مع طوفان غزة.. مؤذن الجهاد
شعر : هلال السيابي
ألله أكبرُ صالتِ الآجام
وتألٌَقت من حسنِه الايٌام
***
والأفقُ من فرحٍ تمورُ نجومُه
وضاءةً، وعلى النٌجومِ الهام
***
والخيل تجفلُ في مرابطِها هوىً
نحوَ العجاجِ، وبالسٌيوف غرام
***
والبيضُ تلمعُ والأسنة شُرٌَعُُ
والقدس تخفقُ فوقَها الأعلام
***
والشرقُ من جذلٍ يفيضُ صبابةً
والغرب من ألقِ السٌنا بسٌام
***
فلقد طغى النٌصرُ المبينُ على الأسى
وسَرت بروحِ أريجِه الأنسام
***
لا غروَ إن ضجٌت به أيامنا
فلكم مضت من دونهِ الأعوام !
***
ولَكَم به حلمَ الكرامَ مع الكرى
لكنٌٌَها لم تصدقِ الأحلام!!
***
تمضي السٌّنين وآلُ يعرب خُضٌَعُُ
والظالمون همُ همُ الحُكٌام
***
و”البيت” ترجفُ غضبةً استارُُه
و”بيثرب” مما يمور قتام!
***
و”المسجد الأقصى” يئن من الأسى
وبنو العروبة كلهم أيتام!
***
كم قدٌموا متنازلينَ لخصمِهم
بل طبٌَعوا معَهم، وذاك حَرام !
***
ورموا بآياتِ الكتابِ مروعةً
والله جل جلاله العلٌام !
***
ورجوا، وكلٌُ رجائهِم مثلُ الهبا
في الغرب، وهو الحاقد الظٌَلام!
***
حرب الصليب تجيشُ في اعماقِه
وتمورُ في أحشائهِ الآثام !
***
قَرنانِ من عمر الزمان ونحن من
إجرامِهم تسري بنا الآلام!
***
كم مزٌقوا، كم حطٌموا، كم دمٌروا
أوطانَنا، وكأننا أغنام !
***
ولطالما ظنٌ السراةُ بأمرِهِم
خيراً، ولكن ساءتِ الأفهام
***
ولطالما ظنٌوا بأمريكا هوىً
فاذا الظنونُ جميعُها أوهام!
***
زعموا بأن الغرب أفقُ حضارة ٍ
واذا به ظُلَم ترى وقَتام!
***
وإذا الحضارةُ كلها من خدعة
واذا “الحقوق” جميعها أورام
***
خُدَعُُ لتخديرِ الشعوبِ وغزوِها
وكانما هذي الشعوب نعام!
***
لا يحفلون بما أتوا من غُمٌَةٍٍ
ما دام دين الأمة الاسلام!
***
والشرعُ شرعُ الغاب، ليس لديهمُ
شرعُُ سواه، وما رأى الصٌَمصَام !
***
واليوم ينتفضُ الزمانُ لظلمِهم
جرح الزمان متى ترى يلتام !
***
للهِ در عصابةٍ في “غزة”
سطعوا نجوماً، والزٌمانُ ظلام
***
رُسُل من الله العظيم لأمةِِ
جلت بها الاسقام والآلام!
***
صيدُُ صناديدُُ، وأسدُ ملاحمٍ
وملائكُُ عند الإلهِ كرام
***
سمعوا من “الأقصى” النحيب فهالهم
أن لا يهبٌَ لنصره الإسلام
***
وتلفتوا شرقا وغربا دون أن
يأتي “المثنى”أو يهب”هشام”
***
فتكفنٌوا، وتشهٌدوا، وتقدٌموا
لله، لا ميل ولا إحجام
***
وإذا بنصرِالله يخفقُ فوقَهم
وسيوفُهم فوق العدوٌّ رِجام
***
باعوا النٌَفوسَ كريمةً خفاقةً
لإلاهِها، وكذلك الإقدام!
***
سالوا صواريخاً، وهبٌُوا أنجُماً
قُطِعت بها الأوثانُ والأصنام !
***
أيهانُ أقصاهم، ويُهتكُ عرضُه
ويولولُ الأطفالُ والأيتام
***
وهمُ حماةُ عرينِه ورعاتُه
ولهم به طولَ الزٌمانِ مقام!
***
وهو الفخارُ اذا استطال مفاخرُُ
وهو الجلالُ يحفٌّه الإعظام!
***
مسرى “محمد” حين يوم عروجه
أوَ بعدَ ذلكَ مفخرُُ يستام !
***
يا أخوتي بذرى فلسطين العُلى
حيٌَاكم الإجلالُ والإكرام
***
مافوق مفخركم لقوم مفخر
كلاٌَ، ولا كأسودكم ضرغام!
***
راعت سيوفُكُمُ بني صهيون في
ثكناتِهم، فكأنهم أنعام!
***
ركضوا عراةً نحو “بايدنَ” علٌَه
يجدي ، وانٌَى والحِمام حِمام!
***
ماذاك، إلا أنٌكم أسدُ الٌلقا
سالت بها من “غزةَ ” الآكام!
***
فإذا جرت قطعانهم مذعورةً
منكم، فليسَ على القطيع ملام!
***
يا أمتي ولكَم دَعوتكِ أمتي
أن تنهضي، أو تخفق الأعلام
***
حتى عَيِيِتُ من القريضِ ونظمِه
وتقرحت في كَفيَ الأقلام!
***
خمسون عاما واليراعُ مهُنٌَدي
في كلٌّ يومٍ، والشؤونُ زِحام!
***
فإلى متى هذا السبات إلى متى
أوَ يصنعُ المجد الأثيل نيام!
***
هذي فلسطينُ الجهادِ استيقَظَت
فاستيقظوا، إن السٌُباتَ حرام
***
هذا مؤذٌّن أحمدٍ وصِحابِه
نادى: ألا فلتزحفِ الأقوام !
١٦ من ربيع الثاني ١٤٤٥ هجرية 11 من أكتوبر 2023 م