أدب

مؤثثة بالكلمات

مريم الشكيلية| سلطنة عُمان

في هذا اليوم من بدايات تشرين المتقلبة التي تضج بالكثير من الأمنيات أمد نصل قلمي نحو أفق السماء لأرسم مفردة تزهر ربيعاً في زحام خريف طويل.

أريد أن أخترع حرفاً جديداً غير تلك الأحرف التي تعثر الجميع بها وترزح تحت وطأة حرارة الصيف والأرق.
أردت أن أجعل من سطري مرآة تعكس رقة شعور يتكون في رحم القلم ويكبر في نبضك.

إنني أبث لهيب أبجديتي بألوان ممزوجة في ملامح الطبيعة حتى لا يصلك تطاير الكلمات الملتهبة.
إنني أسير بسرعة الظل على طريق الورق الأبيض حتى لا أرهق حرفي الذي أنهكه التعب من الركض خلف سرب مهاجر.

هل أنا وحدي أرى الأشياء في غير مكانها والأسماء في غير معناها أم إن الجميع أضحى يرى تبدلات تفاصيل الحياة بهذا الشكل الجنوني المرعب؟!
هل لا يزال الوقت ينسل من الحقيقة التي تشخص أمامي أم إنني لا زلت أتشبث بالوهم الذي يزين الحلم بسيل من الأحاديث الوهمية..؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى