في مدح السيدة خديجة
الشاعر عاطف الجندي | القاهرة
مَنْ يا خديجةُ بالندى أهداكِ
فجعلتِ من وجه الحبيب حماكِ
وبعثتِ من خطبَ الأمينَ بلطفه
فتزوجَ الضوءُ النبيلُ سماك
من يا خديجةُ والبسيطةُ تهتدي
والكونُ يشهدُ بالسنا لعلاكِ
لله دَركِ حين جاءَ محمدٌ
والخوفُ يرسمُ دهشةً برؤاكِ
لا تفزعي بل دثريه وقدمي
من فيضِ عطفِك بُردةً للشاكي
وتزملي من عطر قصته التي
ستكون فتحا في ضياء ثناكِ
وخذيه لابن العم يعرف ما به
ويقول صدقا بالذي سواكِ
هذا هو الناموسُ فانتبهي له
هذى الرسالة بالندى بُشراكِ
ولسوف يصبح هادياهذى الدنا
ويخط عدلا في سماء رباكِ
ولسوف أؤمن لو حييت لبعثه
فاستبشري يا أختُ من مسعاكِ
فالله لا يخزيه مهما كذبوا
ويبيد من عاداه،أو عاداكِ
فهو الصدوقُ ولم يكذبه الورى
وهو المعينُ على الجوى الفتاكِ
يا من صمدت مع الحصار أبيةً
تعطين من فيض الندى لفتاكِ
ولآله والمؤمنينَ سخيةً
قصصا ستنثر عطرها للحاكي
وبطولةً وقفت كأعظم قائدٍ
في وجه متفقٍ مع الإشراكِ
أهديتِ للهادي البشير قلائدًا
حوتِ الجمالَ وحلقتْ بمداكِ
هذى الثرياتُ الوضيئةُ في العلا
نورٌ على نور الرضا بسناكِ
فابدأ بزينب أو رقيةِ في التقى
واختم بفاطمة الهدى كملاكِ
مع أم كلثومٍ توسطت المدى
كالشمس ظاهرةٌ على الأفلاك
يا جدةَ السبطينِ بنتُ خويلدٍ
والجودُ فيضٌ نبعه يمناكِ
هذا القصيد بعطر حرفكِ باسمٌ
يرنو لخير الخلق عبر دعاكِ
يرجوه عطفا والشفاعة ترتجى
من سيد الزهاد والنساكِ
ولتعذري التقصير من حرفى الذي
قد حاول السير ابتغاء رضاكِ
صلى على المختار من سكن العلا
وعليك صلى العطرُ في ذكراكِ!
12 / 8 /2017
* من ديوان لا شيء يشبهني سواك