الحُبُّ لا يَموت
شعر: عبد الصمد الصغير|المغرب
كَمْ دافَـعَ الْـحُبٌّ عَنْ شَـأْنٍ وَكَـمْ وَقَـفا
في وَجْهِ مُغْتَصِبٍ، بِالذَّنْبِ ما اعْتَرَفا
***
قَلْبي مُحِبٌّ يَصُبُّ الْوَجْدَ في جُمَـلٍ
تَرْوي أمانيهِ مِثْلَ الرّيحِ إِذْ عَصَفا
***
هذا الْحَنينُ، الَّذي، يَهْتاجُ مُنْدَفِعاً
لَمّا جَفاني، دَعَوْتُ الشِّعْرَ كَيْ يَصِفا
***
تَرى الْعَواذِلُ الَّتي مُنْذُ الصِّبا عَشَقَـتْ
حَرْفي الَّذي إِنْ تَلَتْهُ هَزَّها شَغَـفا
***
هَلْ يَذْرِفِ الْعاشِقونَ الدَّمْعَ مِنْ فَرَحٍ؟
أَمْ دَمْعُهُمْ “مِنْ حَياةٍ ضاقَتِ القَرَفا؟
***
قَدْ صـارَ حُبُّكِ إِشْكالاً وَ مُـعْضَــلَـةً
إِنْ مَاتَ فيهِ الْهَوى مِنْ بَـعَدِهُ خَلَفـا
***
مِثْلُ السَّمَنْدَلِ إِنْ قُضَّتْ مَفاصِلُهُ
جاءَتْ بِـأَخْلافِـها بـعْدَ الَّـذي تَـلَـفـا
***
يا أَيُّها الْقَلْبُ!..ما مَعْنى الْحَياةِ بِلا
حُبٍّ.. فَنَجْعَلُهُ في مَنْزِلِ الشُّرَفا
***
يُخَيَّلُ الآنَ لي أَنّي رَأَيْتُكُمُ
في عَزْمِ مُنْتَفِعٍ، بِالْحُبِّ ما اعْتَرَفا