حلقة مفقودة من شريط الألم
عبد الرزاق حبيب أولاليكن أبوأنيس| نيجريا
متى
ستُؤمن بي الأشياءُ والجهةُ؟
وبين حِضْنَيَّ أحلامي المعطَّلَةُ
متى
سيَهتفُ بي مَجْدِي التَّليدُ؟
وقد أَشْرَعْتُ نفْسي
فلا رَحْبٌ ولا سَعَة
من أينَ يَأْخُذُني هَمِّي؟
أَ مِنْ قَلَقِي؟
أَمْ مِنْ كَثَافَةِ آمَالِي؟
فَأَنْفَلِتُ
منْ أينَ يَعْبُرُ بِي يَأْسِي؟
نَزَعْتُ لَهُ قَلْبِي
وَلَمْ تَبْقْ إِلَّا الهَمُّ لِي صِلَة
قد انْتَظَرْتُ طَويلًا…
طَالَ بِي أَمَلٌ
وَلِي بِكُلِّ احْتِمَالِ الذَّاتِ أسْئلة
لَجَأْتُ
-والوَطَنُ المَنْفَى يُبَعْثِرُني- إِلَيَّ بالْصَّمْتِ
حتَّى تُسْعِفَ اللُّغَة
وَلِي -كَحَظِّيَ- آهَاتٌ مُدلَّلَةٌ
تَسيرُ نحوَ السَّمَا
واللَّيْلُ والشَّفَة
مثلَ الدَّرَاوِيشِ
وَعْيًا/
حِكْمةً/
نَبَأً
شَاخَتْ عَلَى يَدِهِمْ ذَاتٌ وَمَسْبَحَة
مثلَ الورودِ
نَقَاءً/
نَضْرَةً/
وأنا خلفَ التآويل أَلْغَازٌ مُشَفَّرَة
لَمْ تَكْتشفْنِي اكتشافاتُ الوجودِ …
أَرَى كَيْنُونَتِي فِيَّ …
ما نالتْنِيَ الصِّفَة
ولَستُ أَهْذِي بأسماء الخَسَارَة مِنْ أَمسِي …
وَلَمْ يَمْشِ بِي نَوْمٌ ولَا سِنَة
وما غَدِي غَيْرُ أفلامٍ مُكَرَّرَة مَلَلْتُها
فَكَسَتْنِي ثَوْبَها الثِّقَة
وَهَا أَنَا في ضَبَاب الوقت أجلِسُ في مَقْهَى الشُّرُودِ
ولَا حَشْدٌ وَأغْنِيَة
وَحْدِي
أَقُصُّ – مَعِي كَأْسَانِ – مُنْفردًا
وَأنْ تَكُونَ وَحِيدا فِيكَ فَلْسَفَة