لَسْتُ أَعلَمُ مَا بِي.. اليوم العالمي للغة العربية
شعر: عصام محمد الأهدل
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية نظمت هذه القصيدة المتواضعة والتي عرَّجت فيها على بعض المصطلحات النحوية للغتنا العربية
دَارِي الْعُيُونَ طَـوِيـلَـةَ الأهْدَابِ
وَلتَرحَمِي لُطفًا جُـمُـوحَ شَبَابِي
===
مَا عُدتُ أَعلَمُ مُنْذُ أَنْ أَبصَرتُهَـا
مَاذَا تَكُونُ ، وَلَسْتُ أَعلَمُ مَا بِي
===
أَتَكُـونُ مَفْعُولًا نَـظَرتُ لِحُسْنِهَا
أَمْ فَـاعِـلًا تَـرمِي عَلَيْ بِـحِـرَابِ
===
أَمْ أَنَّهَا خَـبَـرُ الْـهَـوىٰ أَمْ مُـبـتَـدَا
وَكَـأَنَّـنِـي حَقًا أَضَـعـتُ صَـوَابِي
===
أَمْ أَنَّهَا حَرفٌ كَحَرفِ السَّيفِ أَمْ
فِعلٌ كَفِعلِ الْـمُـجـرِمِ الإرهَـابِي
===
أَمْ أَنَّهَا اسْـمٌ أُشْـكِلَـت حَـرَكَـاتُـهُ
لَـمْ يَـلْقَ تَـفْـسِـيـرًا بِـأَيِّ كِـتَـابِ
===
أَمْ أَنَّـهَـا حَـالٌ فَـمَـا حَـالِـي إِذَنْ
وَأَنَا الَّـذِي مِـنْـهَا يَزِيدُ مُـصَـابِـي
===
أَمْ أَنَّهَا صِفَـةٌ وَقَد مَنَحَتكِ وَصْـ
ـفًا بِالْجَمَالِ الْمُـدهِشِ الْخَلَّابِ
===
أَمْ أَنَّهَا الْمَوْصُوفِ بِالسِّحرِ الَّذِي
خَطَفَ الْقُلُوبَ بِرِمْشِهِ الْجَذَّابِ
===
أَمْ أَنَّـهَـا ظَرفٌ وَأَينَ تَـسِـيـرُ بِي
يَـا هـٰذِهِ وَمَـتـىٰ يَـكُــونُ إِيَـابِـي
===
أَمْ أَنَّ مِنْ صَرفٍ غَدَت مَمْنُوعَةً
وَالْـمَـنْـعُ جَـاءَ كَـذَا بِـلَا أَسْـبَـابِ
===
أَمْ أَنَّهَا لَا نَـحـوَ يَـحـكُـمُـهَـا وَمَـا
عَـرَفَ الـنُّـحَـاةُ مَحَلَّهَا الإعرَابِي
===
مَاذَا فَعَلْتِ بِنَاضِجِ الْعَقْلِ الَّذِي
مِنْ بَعدِ رُشْـدٍ عَـادَ كَالْمُتَصَابِي
===
وَيُقَالُ أَنَّـكِ منْ تُـرَابٍ مِـثْـلُـنَـا
وَالـلّٰــهِ مَـا هـٰذَا بِـفِـعــلِ تُـرَابِ