أدب

قراءة في رواية روشا داخاز (بقايا)

بقلم: أليسار عمران

بالبدء طفولةٌ يؤسّسها أبٌ عظيمٌ، قد خلع من جلده كل تقليدٍ رثّ، وأورث طفلته ثقافة الانتماء إلى حيثُ تتوقُ روحها.

أن تقف أمام طفلةٍ تنتقدُ التطرفَ والذكورية بعقلِ رجلٍ متمردٍ، لتطرح أسئلةً وجوديةً، ماذنبي إن كنتُ قد ولدتُ في مجتمعٍ يجعلني أشعرُ بالذعرِ بمجردِ سماع الحكايات ، حكايات الحذر من شبهةِ جسد أنثى تلبسه، تشير روشا إلى منبعِ الأخطاء وتضرمُ براكين ثورتها دون هوادة، لايوجدُ طفلٌ يحتملُ حكاياتِ الذبحِ لأجل الشرف، هناك في أرض العراقِ، تختصر معاناتها، ولدتُ في جغرافيا تشرعُ جذورها في السّماء،،وتحولوا إلى حطب معارك، تنبذ الحرص الزائد ،والتحذير وتخويف البشر من الخطيئةِ،
[هل كانت خطيئة حين وقفت أمام المرآةِ أطالعُ جسدي للمرة الأولى!؟]
إذن نحنُ أمام عقلٍ متمكن ولد ليفكر خارج الصندوق، روشا التي حفرت طريقها بأظافرها متمردة على مجتمع بصرخة طفلٍ عالية تقول لا وتنتفضُ ثائرةً على محيطها كلبوةٍ، تعانقُ يداً أحبّتها وتحجز في سفرٍ موغلٍ بعيدٍ إلى أقصى الأمنياتِ الحقيقة كنت سعيدة أمام وعي هذا الجيل الذي يرفضُ الحرية من باب الفلتان، ويعانقها من خلال الفكر المسؤول المتفرد طوبى لأرض العراق التي أنجبتك ياروشا وكل المحبة للشعب الكورديّ وتراث البزق الجميل والدبكات ومواسم الخير والبركة في أرض العراق المباركة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى