قصيدة شاردة الإيحاء

يحيى موطوال | المغرب

أعثرُ عليّ فيكِ
جدلَ شوقٍ مستاء،
لونَ انتظارٍ معذّب ،
حنينَ حضورٍ قديم،
مكانًا غائبًا
في زمنٍ منسيّ .

أذكرُكِ
في حيرةِ وحدتي
شهقةَ أمانٍ
ذاتَ سفرٍ
خارج الوجود ،
ابتسامةً
أوسعَ من وجداني ،
فكرةً أنعشت
أنفاسَ كناياتي
ذاتَ ليلٍ مطير .

أجدُكِ
حالًا معقّمًا
جوًّا مُفعمًا بالعذوبة ،
قصيدةً شاردةَ
الإيحاء ،
هوسَ انتشاء
بشبقٍ مبلول .

أجدُكِ
في عَرَض الكينونة
صفاءً بهيَّ الصُّوَر ،
شعورًا شديدَ الولَه
يقرأُ لروحِكِ شعرَهُ
بخشوع .

أتذكرُكِ
وأنا أكتب شبيهكِ
مضرّجًا ببريقِ حسنِك ،
أمحو
ببعض ذكراكِ الفاخر
وجهَ الغياب ،
أتربّص لحنَكِ الدّافىء
مهووسًا بلفظِ اسمكِ
ليُحييَ معناي .

أعثرُ عليَّ فيكِ
فرصةَ مؤبّدٍ كاملٍ ،
برهانَ وفاءٍ
لحلمٍ لم يكتمل ،
خفقانَ ودٍّ متهجّد
بمِحرابِ القَلب .

لا أجدُني إلّا فيكِ
شعرًا أعيشُ
بهِ وفيه أبدًا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى