أبواب
شعر: مصطفى مراد | العراق
اجْمَعِي لِي مِنْ بَقَايَا اللَّيْلِ نَوْمَا
وَمِنَ الإغْرَاقِ فِي عَيْنَيكِ عَوْمَا
***
هَوِّمِيْنِي سَطْرَةُ الخَمْرِ لَهَا
لّذَّةٌ ، فِي كَوْنِهَا المَشْبُوْبِ عَزْمَا
***
مَرَّ عُمْرٌ بَيْنَنَا رُبَّ قَضْى
بِالتَشَهِّي يَتُهَا الأكْبَرُ حَجْما
***
.. مِنْ خَيَالِي ، وَخَيَالِي كُلُّهُ
يَتَلَاشَى – صَارَ قُدَّامَكِ نَجْمَا
***
آفِلَاً بَيْنَ سَمَاوَاتِكِ يَا مَنْ
ارهَقَتْني ، يَبَّسَت رُوحِيَّ لَمَّا
***
رَكَنَت لِلبُعْدِ – وَالصَمْتِ مَعَاً
وَيْحَ قَلْبِي زَمَّنِي شَوْقُكِ زَمَّا
***
أَيُّ جُزءٍ مِنْكِ لَنْ يَفْضَحَنِي
أَنَا لَا اخْشَى مِنَ العُذَّالِ لَوْمَا
***
إكْسِرِي السُوْرَ الَّذي مَا بَيْنَنَا
وَارْدُمِي مَوْجَكِ بِالشُطآنِ رَدْمَا
***
وَاعقِدِينِي فَوقَ نَهدَيْكِ كَمَا
رَايَةٍ – لَيْسَ لَهَا إلّايَ قَوْمَا
***
:-عَرِّفِيْنِي قَدَرِي وَانتَقِصِي
مِنْ مَقَامِي وَازعَمِي مِثْلِيَ زَعمَا
***
فَـ أنَا الهَارِبُ مِن حَربِي إلى
جَبْهَةٍ ، تَجْعَلُ مِن مَدحِيَ ذَمَّا
***
وَانَا الخَائِنُ ثَأرَ مَوطِنِي ..
بَطِرَاً إذْ إنَّ فِي قَلبِهِ هَمَّا!
***
عَيِّرِينِي وَاذْكُرِي مَثْلَبَتِي
عَنِّفِيْنِي وَاملئي حَلقَكِ شَتْمَا
***
وَإلى السَاعَةَ لَا تَستَغفِرِي
غَفَرَ اللهُ لَكِ ذَنْبَاً وَإثْمَا
***
لِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ ألْحِدِي
أبْصَرَ النُورَ وَمَا دُونَهُ أعمَى