شعر: فايز صادق | مصر
وكان البدء
فنجانا من القهوة
بلون الليل والتسهيد
والغفوة
كأني بين عينيكِ أداعبه
فيرشفني وأرشفه
بطيش الهمسة الحلوة
فأطبع فوقه قبلة
وأسرح فى محيَّاكِ
على مهلٍ
يذيب الكسر والعلة
فيا عنقاءُ
هل لجديلة الشعر
المسافر خلف ظهرك
في الهوى آخر؟
وهل فنجان قهوتنا
كبيت الشعر مشطورٌ
ببحر قصيدة الوافر
سارشفه على مهلٍ
لتسقط فيه احزاني
بصفحة وجهكِ الساحر
وفي عينيكِ سأسافر
لأبعد ما دعاني الغيُّ
والنشوى
بليل شتائكِ الماطر
أكان لقاؤنا حلما؟
بمائدةٍ
وفنجانين من شغفٍ
هما الترياق
وهل آفاق بلدتنا
ستمنحنا لقاءً
ثم الف عناق
ففي عينيكِ
قاموسٌ وأغنيةٌ
تفسر ما يلاقي القلب
من وجعٍ مع الأشواق
وسرٌ سوف أفشيه
الي شفتيكِ في لهفٍ
كمشتاقٍ إلى مشتاق
ليرسخ في صبابتنا
إلى الأعماق.
