أدب

خَيْرٌ مِنْ ألفِ إيْقَاد

شعر: مصطفى مراد | العراق

-1-
امَسَ الشَّمْسَ فَأتَّقَدْ
عِنْدَمَا حَظُّهُ قَعَدْ
وَيَفِيْحُ مِنْ شِّدَّةِ الحَرِّ فِيْهِ إذَا صَعَد
:- صُدْفَة ٌ كَانَ مَا جَرَى
حُلْمُهُ قُرْبُكِ رَقَد
هَذِهِ دِيَّةُ الفَتَى ..
.. هَائِمَاً ظَلَّ لِلأبَد
-2-
يُوَائِمُنِي صَوْتُكَ الآسِرُ
وَيَبْعَثُنِي غَيْرَ مَا ادَّعِي
وَيَعْقِدُ قَبْلَ أوَآنِ المَجِيءِ ..
.. سَخَاءَاتِ مَوْعِدِهِ الأرْوَعِ
فَيَالِيَ مِنْ مُطْمَئِنٍ عَلَيْكَ
وَكُلُّ الّذِي نِلْتُهُ .. فَزَعِي !
-3-
مَحْبُوْسَةٌ فَوْقَ الغُصُوْنِ بَلَابِلُ
وَمُطَوَّقٌ صَوْتُ الخَيَالِ وَجَافِلُ !
هِيَ هَكَذَا جَاءَتْ فَلَا تَسْتَعْذِبي ..
.. مُتَمَرِّسٌ كَتَمَ الشُّعُوْرَ وَقَائِلُ
يَنْفَّضُ ، عَنْهُ اللَاشُعُوْرُ فَلَا يَرَى
غَيْرَ القُنُوْطِ وَكُلُّ شَيءٍ خَامِلُ
:- يَا زَهْرَةَ الرُمَّانِ نَهْدَاكِ اللّتَانِ يُجَنِّنَانِ نَبِيَّ قَوْمٍ عَاقِلُ
صُبِّي عَلَى صَحْنِ انْتِظَارِهِ مِنْهُمَا
مَا يْشْتَهِيْهِ .. فَمَا اصَابَهُ قَاحِلُ
-4-

كَمَا النَّارِ دِفْءٌ بِهَا يُوْدَعُ
وَحِيْنَاً بِهَا ثَوْرَةٌ تَخْضَعُ
لَهَا الرُّوْحُ ، مِنْ شِدَّةِ الإحْتِرَاقِ ..
.. وِمِنْ مَأزِقٍ صُدْفَةً يَصْنَعُ
خَرَابَاً _ يُعَمِّرُهُ القَانِطُوْنَ
وَيَحْفَظُهُ عَاذِلٌ يَطْمَعُ
وَلَسْتُ أُشَبِّهُكِ إنَّمَا
أَقُوْلُ : وَمِثْلُكِ لَا يَسْمَعُ
فَــ ـإنْ طَلَبَ اللهُ اهْلَ العِنَادِ ..
.. لَمَا فَاتَهُ انَّكِ الأسْرَعُ
-5-
وَتَبْخَلُ بِالسَّلامِ وَلا تَرُدُّ
عَلَيْهِ ، وَكُلُّ مَا فِيْهَا يَصُدُّ
سَخِيٌّ طَبْعُهَا وَالكَفُّ بَحْرٌ
مَعَاذَ الجَزْرِ إنْ اغْوَاهُ مَدُُّ ..
.. إذَا مَا حَلَّ – يَا ذُلَّ الشَّوَاطِي
وَيَا قَحْطَاً يَجِيءُ وَلَا يُرَدُّ
خُذِيْهِ بِنِيَّةٍ لَا قَصْدَ مِنْهَا
أمَا يَكفِيْكِ انَّ الوِّدَّ .. قَصدُ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى