بعد النوى
د. ناهد بدران| شاعرة سورية تقيم في لندن
ملأْتَني حدَّ الوَجعْ
يشِيخُ نبْضي و القلمْ…
سبكْتَ لحناً من شعورٍ
كمْ تبدّلَ النّغمْ… !
تشقُّ دربَ قِبلَتي لِتَشْنقَ
الحُلمَ الّذي وفّى الذّممْ…
حلْمي الّذي سدّتْ دروبُ
خطوتهْ…
كيفَ العيونُ تبتسمْ…؟
كيفَ الشّفاهُ رتّلتْ
ذاكَ القصيدْ.. ؟
كيفَ القَوافي أنجَبتْ
ظِلّاً قزمْ… ؟
يعْلو بِزيفِ عِشْقنا
بينَ الحُطامِ كالقممْ…
لا بدَّ لي من وقفةٍ
أحاسِبُ الرّوحَ الّتي
في صدْرها سيفُ الألمْ…
عُدّي الذّنوبَ و اشْهَقي
ليلاً يُقاسِمُ السّهرْ
وحيدةً تبْكي إذا
الطّيفُ ارتسمْ…
لربّما. .تلكَ الجّراحُ تندمِل
ذاكَ الخريفُ ينصرمْ…
و إن سُئِلْتي.. منْ هوَ
قولي نعمْ…
هو الضّميرُ يرْتدي
ثوبَ النّدمْ…
لحنٌ شذَى
أوتارهُ الّتي غفتْ
في خافقِي دونَ الوجلْ
تقطّعتْ أوصالها
بعدَ النّوى ضاعَ العشم .