لِماذا لا تُريحُ وَتَسْتَريحُ؟!
شـعر: عبد الصمد الصغير
لِـمــاذا لا تُــريــحُ وَتَــسْــتَـريـحُ؟
وَهذا الدَّرْبُ مُـنْــقَـطِـعٌ كَسـيـحُ
***
فَــلا نــامَـتْ بِــلادُ الـشَّــرْقِ أَمْـنـاً
وَلا هَــبَّـتْ بِــهــذا الْـغَـــرْبِ ريــحُ
***
وَقَـدْ تَحْـتـارُ فـي تِـلْـكَ الْمَـعـاني
وَلا تَـدْري أَتَـكْـشِـفُ أَمْ تُـشيـحُ؟
***
فَـهذي الْأَرْضُ لَنْ تَـبْـقى طَـويـلاً
وَلْـنْ تُـجْـدي إِذا رَجَـعَ الْمَـسـيـحُ
***
وَواقِـفَـةٍ … أَبَـتْ تَـخْـطُــو بِـشِـبْـرٍ
إِذا تَـمْـشـي بَــدا الْقَــدُّ الْـمَـليـحُ
***
فَـأَهْـلـي ، رَأْيَـهُــمْ قـالُوا جَـمـيعـاً:
لِـمــاذا لا تُــريـــحُ وَتَـسْــتَــريــحُ؟
***
لِأنّ اللّــهَ يَـكْـــرَهُــني مُــبــيـحـاً
لِـمـا سَتَـرُوا، وَمـا يَـأْوي الضَّـريـحُ
***
وَبَـيْـنـي بَـيْـنَـكَ الْأُفْــقُ امْـتِـداداً
وَهـذا الْـبَـوْنُ مُنْـكَشِفٌ صَـريـحُ
***
تَمَـسَّـكْـتُ الْـحَـيــاةَ بِـكُــلِّ ظُـفْـري
وَيَـطْـلُـبُ وُدَّهـا الْـقَـلْـبُ الْجَـريـحُ
***
أَرانـي، حـيــنَ أَهْــواهـا، كَـطَـيْـرٍ
يَــزُفُّ الْـيـائِسـينَ شَذىً يُــريـحُ
***
أَرانـي هـائِـمـاً طُــولاً وَعَـرْضاً
وَمِــنْ حَـوْلـي نِـداءاتٌ تَـصـيحُ
***
وَمِـنْـكُـمْ مَـنْ يُـكَـمِّــمُـهـا بِـصَـمْـتٍ
يَـعـيـثُ بِـظَـنِّــهِ وَهْــمٌ فَـسـيـحُ
***
أَنـا يـا شِــعْـرُ مـا خَـذِلَتْ حُـروفي
وَلـكِـنْ فـاتَـني زَمَـنـي المَـليـحُ
***
أَرى يا صاحِـبي صُـبْـحاً ، وَأَمْـسي
يَـرى أَنّـي عَـلـى وَجْــهـي طَـريـحُ
***
رَغِـبْــتُ بِـفَرْحِــهِ لِأُعـيــدَ قَـلْـبـي
عَـساني مِـنْ عَـنـائي أَسْـتَـريـحُ