أخبار

رواية “أوراق خريف أحمر” لكاتبها كريدي ترتقي طاولة ملتقى ميسان الثقافي

متابعة| حيدر الحجاج – العراق

    احتفى ملتقى ميسان الثقافي بالقاص والروائي تحسين علي كريدي عن روايته الأخيرة “أوراق لخريف أحمر” وذلك في قاعة مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية وبحضور ثقافي وأكاديمي مائز، وقدم الأمسية القاص محمد كرم الموسوي مستهلا حديثه عن الرواية العراقية ودار في مناخاتها واشكاليتها لعقود مضت معرجا بمقدمته عن منجز كريدي واصدارته القيمة وذات البعد الإنساني ورحلته الطويلة الأمد في الدول الاسكندافية وكيف استفاد المحتفى به من هذه السلسلة في منجزه الأدبي وتوضيفها على مستوى عال من الدقة، بعدها اعتلى المنصة السينارست والروائي ضاري الغضبان ليقدم ورقته النقدية ومجموعة من الأوراق النقدية لكتاب ونقاد عراقيين كتبت عن الخريف الأحمر في ايجاز مبسط حيث أشار الغضبان لمرموزات الرواية وأمكنتها وشخصياتها الشائكة والتي احبكها كريدي عبر متوالياته السردية في فصول خريفه الأحمر بعدها اوجز ما جاء في ورقة الناقد حسن الموسوي التي عرج فيها على المكان المفتوح حسب وصفه إذ شمل أكثر من دولة آسيوية واوربية وكيف استطاع كريدي من وصف كل دولة حسب وضعها السياسي واستخدامه لتقنيات الفلاش باك من أجل اضفاء المتعة وشد القارئ للأحداث.


بعدها أوجز الغضبان ماجاء في ورقة الناقد حمدي العطار وكيف تمكن الروائي كريدي من تبني اسلوب الكتابة التجريبية لربط الحقائق الاجتماعية بكل وضوحها القاسي وتأثيرها على شخصيات الخريف الأحمر والتي كانت منعطفا اساسيا لأدوات كريدي مشيرا للحبكة واستيعابها في التغييرات الجذرية السياسية.
بعدها أوجز الغضبان ورقة الناقد علوان السلمان ووصفه لخريف كريدي بأنه نص سردي مشحون بمعاناة الواقع وتشظيات الوجود عبر اثني عشر مشهدا رقميا تجمعها وحدة عضوية الحدث ومنوها للاشتباكات السياسية عبر توظيف تقنيات فنية كالاستباق والاسترجاع.
وتطرق الضاري لورقة القاص والروائي والاعلامي الدكتور نزار السامرائي التي أشار فيها لتناول كريدي لحرب الثمان سنوات مع إيران وما جنته وخلفته من آثار للشباب العراقي انذاك معرجا لقضية استمرار الوجود كتعويض مناسب عن الأحزان والهزائم المتكررة، وكيف استفاد كريدي من تعددية المصادفات في خريفه الأحمر والتي أثرت حياة بطل الرواية (حسن) الخاصة منوها بأن كريدي قدم عملا يستحق الوقوف عليه كونه وثق لمرحلة مهمة وخطيرة في تاريخ العراق. بعدها تلى الغضبان ايجازا لورقة الكاتب والناقد جمال جاسم أمين والتي أشار فيها بأنها رواية تنتمي لنوع الكتابة التي تهتم وتحتفي بالمضمون أكثر من اهتمامها بالتجريب الشكلي وما سيتتبع ذلك من تعدد مستويات الرد وتنوع اصواته وأشار امين ان الخريف الأحمر انسابت بخط أفقي يخلو من أية انحناءات شكلية.
كما قرأت أوراق نقدية للناقدين طالب المعموري والدكتور جبار ماجد البهادلي تناولت تجربة كريدي بفحواها ومكنوناتها الدالة وتفرده في عالم الرواية واستمكانه من توزيع الأحداث وفق رؤى سردية تجانست عبر طبيعة تسلسلها الزمني الشيق
وفي ختام الجلسة فتح باب المناقشة للحاضرين والتي طرحت والتي أثرت الجلسة حيث رد كريدي بعد حديثه عن تجربته في خريفه الأحمر واضفاء المتعة والدخول للازمنة التي سارت بها الرواية بهذا المنحنى الأحمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى