وَانْتِ لَسْتِ لَهُ
شعر: مصطفى مراد | العراق
سَتَأخُذِيْنَ مَزِيْدَاً مِنْ بَوَارِقِهِ
صِّدْقٌ يُصَفِّدُهُ لوْمٌ وَاعذَارُ
***
وَتَصْنَعِيْنَ لَهُ اللَّذَّاتُ أكذَبُهَا
عَزْفٌ يُدَاعِبُهُ فِي الطَلِّ سُمَّارُ
***
وَتُحْرِقِيْنَ فُؤادَاً مِنْ مَحَبَّتِهِ
السَّكْتُ فَوَّهَهُ وَالسَّكْتُ إيْثَارُ
***
إنَّ الإلَهَةَ إنْ شَاءَت لَهَا خَدَمٌ
كُلُّ اللَّذِيْنَ عَلَى اضْوَائِهَا دَارُوا
***
أَلبَحرُ ضِفَّتُهُ رَمْلٌ يُزَاحِمُهُ
مَوْجٌ يَعِيْثُ بِهِ مَاءٌ وَمَحَّارُ
***
وَانْتِ لَسْتِ لَهُ مَنْ قَالَ: انتِ لَهُ
مِلْءُ السَّمَاءِ هُنَا نَجْمٌ وَاقْمَارُ
***
يَخْتَارُ أقْرَبُهَا لِلْرُّوْحِ مَنْزِّلَةً
وَالعَيْنُ دَيْدَنُهَا لِلْقَلْبِ تَخْتَارُ
***
عَلَى النَّقِيْضِ وَلَا تُعطِيْهِ عَنْ عَجَلٍ
لَوْلَا فَرَاسَتُكِ مَا كَانَ يَحتَارُ
***
مَا جَاءَكِ عَبَثَاً لَكِنَّهُ عَبَثٌ
فَالنَّارُ مَاهِّيَةٌ تَأوِيْلُهَا النَّارُ
***
تَكْوِي الجَمِيْعَ بِلَا ادنَى مُعَانَدَةٍ
مَنْ ذَا يُرَوِّضُكِ وَالعِنْدُ إصرَارُ
***
يَا غَادَةً سَكَرَ المَعنَى وَأدمَنَهَا
هَذَا الفَتَى دَمُهُ بَوْحٌ وَاسْرَارُ