أخبار

الاحتفاء بكتاب “ظهر المهراز.. أرض الحب والإيديولوجيا” في فاس

المغرب | عالم الثقافة

صور من مباهج حفل توقيع كتاب “ظهر المهراز أرض الحب والإيديولوجيا” الذي شكل مناسبة نوستالجية باذخة، مفعمة بشحنات إنسانية ووجدانية دافئة، آلفت بين قلوب أجيال متنوعة عبرت ذات أزمنة هذه القلعة النضالية الشامخة…لقد كان للمكان سطوته ورمزيته: فقد عاد الكتاب إلى المدينة التي احتضنت القلعة الحمراء موطن ذكريات وأحداث وانعطافات طبعت مسارها الحافل، واحتضنت مسيرة حركتها الطلابية: الاتحاد الوطني لطلبة المغرب…

لقد كان اللقاء نوستالجيا حارا ودافئا ومؤثرا، جمع بين رفيقات ورفاق الأمس، بعضهم لم يلتق ببعضهم لمدد تتراوح بين عقد وأربعة عقود…استعادوا من خلاله ذكريات وملاحم ووقائع ودروس تلك التجربة الطلابية، التي تقاسموا خلالها المعرفة والسياسة والإديولوجيا والقيم والحب..

لقاء تميز هذا الملتقى بعرضين رفيعين ورصينين بعمق معرفي ونقدي لكل من الناقد الكبير عبد المالك اشهبون؛ الذي واكب المشروع منذ بدايته إعدادا ومقاربة؛ وأسهم بشكل فاعل ومؤثر في ميلاد هذا الإصدار…؛ والباحث السوسيولوجي الوفي والنبيل محمد امباركي، بتنشيط الفاعل الجمعوي والأستاذ الجامعي المرموق الرفيق مصطفى اللوزي…تخللته شهادات نوستالجية جميلة، معبرة واسترجاعية…لعدد من الشاهدين على المرحلة….

كما تميز هذا الحفل البهيج بتنظيم معرض فوتوغرافي للأيقونة محمد علي الذي ارتبط اسمه تاريخيا بالحركة الطلابية منذ سبعينيات القرن الماضي، أرخ من خلالها؛ بالصور؛ أهم المحطات واللقاءات والفعاليات النضالية التي احتضنتها هذه القلعة الشامخة…

وقد أعرب المشاركون ، الذين جاء بعضهم من مدن مختلفة، عن عميق تأثرهم بهذا اللقاء النوستالجي الذي استعادوا من خلاله ذكريات تناغمت فيها المسارات الشخصية بالمسارات الجماعية لهذه التجربة الجامعية المتفردة…

وأجمعوا على ضرورة تضافر الجهود من أجل صون والحفاظ على ذاكرة هذه القلعة ذات الرمزية التاريخية والوجدانية في قلوب العديد من الأجيال التي مرت من هنا، واغتنت بها الحقول السياسية والنقابية والفكرية والإبداعية…متوقفين عند الأدوار الطلائعية التي اضطلعت بها هذه الجامعة وحركتها الطلابية، وطبعت المسار التاريخي والسياسي الوطني، وساهمت في النضال من أجل إرساء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتعليم عصري يكون في خدمة التطور العلمي والتنوير والتقدم الاجتماعي والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى