البقية على الخيمة العالية: وطن

نداء يونس | فلسطين المحتلة

أنا صياد للحصى في قيعان الانهار

للجروح من شفرات السكاكين

للمدن التي يسكنها الغبار

للمشاعر التي اعتادت المطاردة

لصوت حوافر متعبة

لبكاء الفزاعات في الحقول

للكلاب التي تحمل علامات على عيوب في السلالة

للكلام الذي يقوله أحدهم بعد جلسة علاج بالكهرباء

ليديك التي تصاب بالحساسية حين تلمس فمي

لخيوط الظل تحت الشرفات

لورد لم تدجنه الحديقة

لشرخ سماوي بعد ألفية طويلة

للتشققات بين أصابع قدمي حارس

أمام الباب الخطأ،

للخطأ.

 

تمنحني اليعاسيب فكرتها عن التحليق،

هناك أجنحة أخرى

تنمو بصمت

وتحلق بخفة.

 

لم يكن قلبي وحده،

كانت ترافقه المزامير التي في الكتاب

وكلما تخيل أنه حفظ دوره

فاجأه الغياب.

 

كان يمكن أن تشتغل الفزَّاعات بجعات

والرخام راقصا

والباب معلما

والثوب موظفا في دار للنشر

أو صحيفةً يومية

واليعاسيب محافظين في البنك المركزي

والأدراج سيدات متشحات بالسواد

والجسد ….

هذا الذي …..

ماذا كان ومادا يعمل؟

أي شيء

ربما،

لكن ليس موظفا في حكاية السماء.

البقية على الخيمة العالية: وطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى