أدب

مُحرّرة

شعر: محمد دبدوب | سورية

ألفَيْتَ غزّةَ يا بُنيَّ مُدمّرةْ
والحالُ عُسرٌ..ضيّعتْهُ الميسرةْ

***

ما ذنبُكمْ حتّى تعيشوا حقبةً
فيها العذابُ ..ومَنْ رضيهِ وبرّرهْ؟!

***

ما عُذرُنا إلّا لنحيَا عمرَنا
بكرامةٍ، والعفو عند المقدرةْ

***

أهلُ الكيانِ الغاصبونَ لأرضنا
قد حضّروا دبّابةً ومُسيّرةْ

***

هم رمزُ كلّ الموبقاتِ وأهلُها
صبّوا الجحيمَ على الدّيارِ المُقفِرةْ

***

ظنّوا بأنّهمُ بآلةِ حقدهم
سيُوجّهون صمودَنا للمقبرةْ

***

إنّا أذقناهُم مرارةَ ذِلّةٍ
/جيشُ الدّفاعِ/ غدا بحقٍّ مسخرةْ

***

إنّا أرينا الكون قُدرةَ مؤمنٍ
جعلَتْهُ في دحْرِ الأعادي قَسْوَرةْ

***

لاذوا بآلاتِ البُغاةِ ليحْتموا
من بأسِنا بحُثالةٍ مُستعمِرةْ

***

جاءَتْ أساطيلُ الطُّغاةِ لبحرِنا
ليطولَ عمْرُ البَغْيِ حتّى الآخرةْ

***

همْ عرّضونا للإبادةِ دونَ أنْ
يتحركَ الإخوانُ..هل من معذِرةْ؟

***

أبُنَيَّ أنتَ خليفتي بقضيَّتي
وشُجيرةُ الأملِ العتيد المُثمرةْ

***

فاسمعْ حديثي ولْتَكُنْ. أيقونةً
بجسارةِ الليثِ الهصور مُعطّرةْ

***

وارفع دماراً ظالماً عن غزّةٍ
وأعِدْ لن القُدسَ الشّريفَ مُحرّرةْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى