تجاعيد الماء (27 ).. سهرة

سوسن صالحة أحمد | شاعرة وكاتبة سورية تقيم في كندا

ليلة الأمس، سهرت معك، ليس الأمر بجديد، لكنها المرة الأولى التي أخبرك بها، كنتُ أقرأُنا وأُحصي خطانا في التيه، أعبر أرض شتاتنا إلى لقاء شهي التكوين، صرفاً كعروق الفجر تنثني حجلة حجلة على أرض ميعادها كل صباح حتى تغطي تراب الأرض وتُظْهِرَ لون السماء.
كلما جئتُ ألمسك عادت يدي فارغة إلا من خيالات تلاشت لا أقبض منها إلا معولا للمسافة يكسر الروح، يكل النظر غازلا من الدمع آهاً يتنفسها القلب، ألفظها خوفاُ على ساكنه لأتذوق ملح الدمع ومرارة الاختناق بك.
بتُّ أخشى اشتياقي، أراني أحترق كعود بخور ينتشر ريحه حتى يعلم الكل اشتعاله، أحوك من قطع الليل رداءً أسدله على شمس نهار، طيفك زائر ليلي، يحلو له العبث بوسادتي لتتقلب على رأسي كل حكاياته، تنثر قطع الليل ظلالاً على روحي حتى يبين الأسود من الأبيض في بينها، فأنوي الصيام عنك علي أُجزى بمغربٍ ينبلج رياناً عليك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى