فرشْتُ الورْدَ في جنْبيْ حِماها

أبو نبراس البوصافي | مسقط

خُذوني نحْوَ مكَّةَ وانْصِبونِي

مُعلَّقةً على أرْضِ الحُجونِ

هناكَ تَبُوحُ أشْعاري هوَاها

مضَمَّخةَ المَشاعِرِ والشُّجُونِ

فرشْتُ الورْدَ في جنْبيْ حِماها

فجُنَّ الورْدُ منْ تلْكَ العُيونِ

لها دعْجٌ يغارُ اللَّيْلُ مِنْهُ

مهاً تقْتاتُ أشْرِعةَ الجُفُونِ

أخالُ البدْرَ مُلْتصِقًا بعيْني

ولمْ أعْهدْهُ قبْلُ على مَزونِ

شربْتُ مُدامَ عشْقي دونَ قصْدٍ

فهيَّا يا صبَاباتي انْقُذوني

وهيَّا نحْوَ كأْسَكِ أمْطِريني

فقدْ يبُسَتْ على قلْبي غُصُوني

ورائعةٍ نظرْتُ لها مَساءً

أنارتْ كلَّ أرْصِفةَ الجُنونِ

شُواظُ العشْقِ أسْوارٌ لقلْبٍ

تُحيطُ بِهِ وليْستْ بالمَنُونِ

سلامٌ سرْمدِيٌّ فرْقديٌّ

لأرضِ العاشقينَ مدَى السُّنونِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى