ويستقلُّ رحيلاً

وليد حسين-شاعر عراقي

ثقي بقلبي تماما يامعذّبتي
واستحضري طرقًا تستوعبُ الفحوى

حسبُ العِناقِ تهادى في معاتبةٍ
أفضى الى شجوكِ الممهور بالنجوى

إنّي أزحتُ سؤالاً كان يرهقني
ينأى بلا وجعٍ من حالةِ الشكوى

ويستقلَّ رحيلاً عند بغيتهِ
قد كان منتهكاً في رحلةٍ قصوى

لم يبلغِ الآهَ
هل شاخ المدى جزعاً ..؟
كي يستعينَ على عصيانِهِ الأقوى

قد غرّهُ الجيدُ لمّا راحَ يُلثمهُ
وما توانى قليلاً لو جَنى النشوى

في كلِّ غَرفٍ تراءى دونَ مبصرةٍ
ويستلذُّ بنهدٍ دونك المأوى

قَسِيّةُ الشوقِ ما أضنى بهامتِها
ذاك الشعورُ تعافتْ بيننا الجدوى

وتستقرُّ الى طوفانَ ما اندلعتْ
إذا تعرّت بنهمٍ سالتِ الحلوى

وتستكنّ الى بركانِ رغبتهِ
طودًا أناخ بشلوٍ ماادّعى التقوى

شاميّةُ الروحِ لم تهفُ بناحيةٍ
إلّا تحرّكَ وهجٌ أينعَ العدوى

حتّى تقاسمَ من عصفورِ غابتِها
تمرَ الرحيقِ تدلّى ..
يعصرُ السَلوى

بها من الوجدِ
لو أندى بطلّتِها
عبقُ اللقاءِ تفرّى ينتقي المهوى

ويستعيذُ من الوجناتِ رصعتَها
لما تمطّى بثغرٍ قاربَ المَثوى

قد حاز من حِممِ الأعمارِ ضحكتها
وإنْ تمادى كشيخٍ يدرجُ الفتوى

الى عصيٍّ دنا ..
من بعد مااتّسعتْ
تلك المسافاتُ بحثًا يولجُ البلوى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى