أدب
الليل يكتمل ليشبهك تمامًا
إيمان زيّاد |فلسطين
ولمّا أحببتك
أخذت الدنيا في ذراعي
وخزّنت حزني خلف ورق الجدران
وخرجت في نزهة للحياة
وكما لو أنني لن أستيقظ مطلقاً
تعلّقت بطرف حلمك وغفوت
وآمنت
بأنّ النوارس في البعيد لا تنتظر جثتي،
لكنّه كان مجرد وعد آخر
وبقيت أنكر صدى الريح في عقد الصدف
الذي بعنقي
حين أهديتني إياه؛ لم أتخيّل بأنه مشنقتي
أمشي إلى بيتك الذي لم يعد موجوداً
أنبتُ في بقاياه
أتدرب على معركة الوحدة
وبشيء من القداسة
أفتش بخفة عن نفسي،
وكأن شيئا لم يحدث
يعشّش عصفورعلى بقيّتي
مجرّد وعد آخر
أرتدي نُدبي والأحزان التي لم أسمّها بعد
وأنصت لجدلٍ لا ينتهي
وقد ينتهي ،
فمي مملوء بالغبار
لكنني كالأطفال ناديت: يا إلهي
فأنزلَ المطر..
والموت لا يبلله المطر،
ليس بيدي أن أحررك
الليل يكتمل ليشبهك تماماً
منذ أصبحت مجرد شظايا في الأسفل
أنبت في بقايا البيت
الآن أصبحت زهرة على قبرك