الشاعر عصام بدر ¦ القاهرة
للنُّورِ لا للنَّارِ أكْتبُ
هَامِسًا للفَجْر وَ الأحْلامِ كيْ يَتَحرَّرَا
حَرْفِي يُسَطِّرُ للنهارِ
مَلامحَ الإصْبَاحِ في عَيْنِ الظلامِ لتُزْهِرَا
يَا حُلْمُ أتًعَبَهُ المَسِيرُ
وَ لمْ تزَلْ مِنْ كُلِّ نَازلَةٍ بدَرْبِكَ أكبَرَا
حَرِّرْ خُطاكَ .. الصُّبْحُ
يَبْلغُهُ الفَوَارسُ بَاسِمًا مَهْمَا الطريقُ تَعَثَّرَا
اللَيْلُ مَرْتَعُ كُلِّ خَوْفٍ
فاسْتَضِئْ مِنْ طُهْرِ ذَاتِكَ في الظلامِ لِكَي تَرَى
وَ الخَوْفُ أنْ تبني طمُوحَكَ
مِنْ زُجَاجٍ إنْ رأى طرْقَ الحَصَاةِ تَكَسَّرَا
مَزِّقْ بكَفِّكَ مَا تَضَبَّبَ
مِنْ رُؤى وَ امْسَحْ كُسُورَ الرُّوحِ حَتَّى تُجْبَرَا
هَيِّئْ جَناحَ النُّورِ
ثَمَّ بشَارَةٌعلْويَّةٌ وَ إشَارَةٌ كي تَعْبُرَا
الآنَ تَخْرُجُ مِنْ حُدُودِكَ
فَانْطَلِقْ، الآنَ تَغْدُو مِنْ هُمُومِكَ أطْهَرَا
كُنْ أنْتَ تَأويلَ الرُّؤى
اللاتي هَبَطْنَ مِنَ السَّمَاءِ وَ لَمْ تَجِدْنَ مُفَسِّرَا
الآنَ .. وَحْدَكَ ..
تَعْرفُ التَّحْليقَ في عَيْنِ المَرَايَا رَاضِيًا مُسْتَبْشِرَا
بَرِّئْ خُطاكَ
وَ كنْ لـِ نَفْسِكَ لائِمًا ،عَوِّدْ ضَمِيرَكَ دَائِمًا أنْ يَظْهَرَا
نَهْرٌ بِبَابِكَ فاغْتَسِلْ خَمْسًا
وَ سِرْ تَلْقَى العَسِيرَ مِنَ الدَّرُوبِ تَيَسَّرَا
الآنَ …. قلْبُكَ مِنْ ضياءٍ
فابْتَسِمْ لِلْكونِ يُمْسِي مِلْءَ ذّاتِكَ نَيِّرَا
قَدَمَاكَ رَاحِلَتَانِ مِنْكَ ..
أرِحْهُمَا ، وَ امْنَحْ عُيُونَ التِّيهِ ضَوْءًا أحْمَرَا
حَطِّمْ قيودَكَ قُلْ لنَفْسِكَ
مُمْكِنٌ هذا الوُصُولُ وَ إنْ أتَى مُتَأخِّرَا