أدب

قصيدتان

شعر: قمر عبد الرحمن| فلسطين

(1) المخدّة المطرّزة

كأنّها قصّة عشق..
فالعشق الحقيقيّ هو ما ترتاح له، ويرتاح لك
لا أفهم حرصي على هذه المخدّة من خيـ ـمةٍ لخيـ ـمة!
وكأنّ فيها روحًا عندما أغفو عليها.. أعود لبيتي!
أخذتها ابنتي لتضعها على حبلٍ بين خيـ ـمتين،
والتّمرجح عليها، لكنّها نسيتها بين الخـ ـيام..
وبال كلبٌ عليها.. لقد انتُهكت حرمة المخدّة المطرّزة على مرأى ومسمع الجميع! ولم يعترض أحد!
الكلّ بقي صامتًا ومتواطئًا كرامةً للكلب!
ولم يسمع أحدٌ بكائي ونحيبي..
ضاعت كرامة المخدّة المطرّزة بين الرّمل،
كيف سأعود لبيتي الآن؟
الليلة فقط.. بدأ نزوحي!

(2) آلاء.. النعمة الباقية

وجدت ضالتها في الركض من وجـ ـعٍ إلى وجـ ـع
وأثناء رفة جناحها الملائكيّ
أخبروها أنّ الأرض استدعت أطفالها،
للاستقرار في السّماء!
ولم يتطلّب الأمر موافقتها حتّى!
فداءً للأرض.. للقضـ ـية العادلة..
التي لم تشهد عدلًا أبدًا!
سقط حبل الغسيل الطّويل..
وكانت شهقتها كشهقة غابةٍ محـ ـروقة،
شربت الخبر دفعةً واحدة..
خرجت من عباءتها، وصارت بياضًا
هاجرت مع سرب الطيور.. طيورها
كانوا تسعةً.. وصاروا واحدًا
هم أحياء السّماء.. وهي شهـ ـيدة الأرض!
فقدت سندها في الفـ ـقد أَيضًا
فهل المسح من السّج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى