تجاعيد الماء (32).. إفصاح

سوسن صالحة أحمد | أديبة سورية تقيم في كندا

عما قليل سأفصح عنك. .
تعلمك اليوم البراري وتلك الغيوم الحاملة لإرادة الريح، ومن غير الجائز أن أخفيك.
أشعر رغم بعدها، أن بعضا من ضحكاتها المزمومة لما أنهال عليها بأسئلة لاتريد الإجابة عنها لما علمت من غير قصد أني بلغت الرابعة عشر، نعم ضحكاتها المزمومة تلك باتت تعلمك، تلك هي جدتي وأمي التي أنبأتني بعافية قريبة، لم تدرِ أن العافية اختيار القلب وسفر الروح.
بالأمس زارتني في نومي، قالت: صغيرتي، تلك هي كل الإجابات التي لم تحصلي عليها، لتضحك أمي من خلفها وتقول: هي عافية لاشقاء بعدها من مرض.
صحوت لأبحث عنك، عن كذبة أُلْقيها على عين الشمس، تنطفئ، لينعم بالعتم كل العاشقين.
عما قليل، سأفصح عنك، لما يحوطنا المدى، ولا بأس أن تنساكَ في قلبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى