أدب
رسالة إلى (غزة) و (الضاحية)

شعر: د. سعيد جاسم الزبيدي
يبدو لي قد عادتْ (خيبرْ)
والتاريخُ اليومَ تكرّّرْ
هذي البابُ استعصتْ دومًا
لاكفَّ لها إلا (حيدر)
إني لا أحلمُ في وهم
بل أنظرُ في أفقٍ أحمرْ
مُذْ (غزةَ) طلَّقتُ الدنيا
لملمتُ ضلوعًا تتكسَّرْ
لكنْ لا يأسَ ولي ثقةٌ
فيمن قد قال وقد كبَّر
“هيهاتَ الذلّةُ “يا وطني
والموعدُ في غدٍ (الكوثرْ)
واحملْ جرحَكَ تاجًا فيهِ
فالنصرُ بِسجِّيلٍ يُمهَرْ
هذي بشراهُ مجنَّحَةٌ
تعبرُ فوقَ الذلِّ الأخسر
و (الأقصى) يشخصُ في زهوٍ
إنْ مر بهِ موتٌ شمَّر
منتظرًا مَنْ يركعُ فيه
ذاك السِّيدُ الأبهى الأسمر
ولتهنأْ بعدَكَ (ضاحيةٌ)
فالثأرُ ينامُ و لايُكسر
عهدًا رددناهُ ويبقى
منذ (الطفٌّ) ولانحذرْ
إنا أقسمنا والله
أن نحيا عزا أو نُقبَرْ
ها قد وفَّى عنا نفرٌ
بالرغمِ الخذلانِ الأكثر
مِنْ شبلِ الكرار ذراعٌ
تصفعُ وجهَ الطاغي الأكبرْ