فكر

يوم التتويج العلمي كيف تبهر لجنة المناقشة وتكسب ودّ الحضور 

بقلم: أ.د. عامر الخالدي|العراق

    في يوم المناقشة لا تختبر معرفتك العلمية فقط بل شخصيتك الأكاديمية واتزانك النفسي وقدرتك على التواصل هو يوم التتويج لا الاختبار يوم يتوج فيه تعب السنين بجلسة واحدة يراك فيها الناس لأول مرة وقد لا ينسوك بعدها أبدا.

أولا: الاستعداد النفسي كن سيد الموقف لا ضحيته..

  • ابدأ يومك بهدوء وإيجابية، وذكِّر نفسك بأنك صاحب الرسالة وإن اللجنة لا تنتظر سقوطك، بل تنتظر تميزك.
  • ابتسامتك الأولى عند دخول القاعة هي إعلان غير مكتوب بأنك مستعد ومتصالح مع هذه اللحظة.
  • قلل التوقعات المثالية فالنقد قادم لا محالة لكن الرد الناضج هو ما يصنع الفرق.

ثانيا : الكفاءة العلمية..

  • أمسك بخيوط رسالتك
  • تعرّف على الأسئلة المتوقعة حول عنوانك ومنهجك وأدواتك وإشكاليتك والنتائج والتوصيات.
  • لا تحفظ بل افهم فالرسالة يجب أن تنطق بها لا أن تنطق عنك.
  • إن وجّه لك نقد علمي اعترف به دون تبرير زائد هذا صحيح واتفق إنه بحاجة لتوسعة لاحقا.

ثالثا: التواصل الفعال

  • كن مؤدبا قوي الحجة.
  • خاطب اللجنة بأسمائهم وألقابهم إن أمكن وابدأ بشكرهم الصادق.. يشرفني الوقوف أمام هذه القامات العلمية.
  • لا تقاطع أحدا وقل عند كل ملاحظة: أشكر حضرتكم على هذه الإشارة القيمة.
    إذا أخطأت اعترف بابتسامة نعم هذا سهو مني وسأقوم بتصحيحه إن شاء الله

رابعا : لا تلق اللوم ،بل تحمل المسؤولية
لا تقل المشرف لم يخبرني أو الطابعة طبعت خطأ، بل قل: االمسؤولية تقع عليّ وسأقوم بتعديله في النسخة النهائية؛ فهذه العبارة وحدها تظهر نضجك وثقتك في نفسك.

خامسا: إبهار الحضور

  • جاذبيتك في صدقك لا في مبالغاتك.
  • استخدم عبارات فيها شغف علمي واعتراف واقعي:
    (هدفي من هذه الدراسة هو إضاءة زاوية صغيرة في ميدان كبير)(كانت تجربة شخصية وعلمية تعلمت منها الكثير وسأكمل بها لاحقا).
  • أَنْهِ مداخلتك بكلمة شكر صادقة؛ تشكر فيها اللجنة والمشرف والكلية والحضور

ختاما:
يوم المناقشة ليس يوما عابرا، بل يوم تفتيش علمي وتذوق إنساني لشخصيتك، فاجعله مناسبة مشرفة، فإن العلم لا يزدهر إلا إذا أحاطته الأخلاق وتوجته روح التواضع والجمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى