بقلم: هدى حجاجي أحمد
يا خيرَ من جاءَ الحياةَ مُكرَّمًا،
يا مَن بعثتَ لنورِها أنوارَا.
يا رحمةً عمتْ جميعَ البريَّة،
يا مَن حملتَ الصدقَ والإيثارَا.
في طيفِ صوتِكَ تنجلي كلُّ الدُّجى،
وتعودُ أرواحُ الهدى أزهارَا.
بِكَ اهتدتْ طرقُ الحيارى بعدما،
ضلَّتْ خطاهم وأغلقوا الأبوابَا.
أحياكَ ربُّكَ رحمةً مُهداةً،
فغدوتَ فينا بالهدايةِ بابَا.
يا سيدي، إن غِبتَ عن أبصارِنا،
فالنورُ في الأرواحِ منك مدارُ.
أشتاقُ أن ألقاكَ عندَ حوضِكَ،
ظمآنُ قلبِي والرجاءُ نِزارُ.
أرجو شفاعةَ مَن بهِ نَحيا غدًا،
وبذِكرِه تُحيا القلوبُ وتَسْتَنارُ.
أهفو إليكَ كطفلةٍ ضمآنةٍ،
تلقى حنانًا لا يزولُ، ونَدارُ.
صلّى عليكَ اللهُ في عليائِهِ،
ما أشرقتْ شمسٌ وما غنّى نهارُ.
