أدب
جِدَارُ الكَعْبَةِ

شعر: مصطفى مراد
جِدَارُ الكَعْبَةِ ..
جِدَارُ الزَّمَن .
إنَّهُ لَمْسُ جِدَارِ الزَّمَنِ
جَاسَ رُوْحِي وَسَرَى فِي بَدَنِي
خِلْتُ اطْيَافَ الْنَبِيِّينَ بِهِ
فَغَفَا الْصَحْوُ بِجَفْنِ الْوَسَنِ
تَاهَ عَقْلِي وَخَيَالِي شَارِدٌ
بِفُؤادِي ذَابَ كُلُّ الْشَّجَنِ
وَأنَا افْصَحُ مِنْ افْصَحِهِم ..
.. عَقَدَتنِي نَوْبَةٌ بِالْرَطَنِ
سَهَتِ الْأنْفَاسُ وَالْدَّمْعُ هَمَى
لَمْ أعُدْ اذْكُرُ حَتَّى مِحَنِي
هَدَأَ الْرَّوْعُ وَخَفَّت غُرْبَتِي
وَكَأنِّي وَاقِفٌ فِي وَطَنِي
هَذِهِ الْأرْضُ أنا اعْرِفُهَا
وَيَقِينَاً أنَّهَا تَعْرِفُنِي




