لاجئ…

د.ريم سليمان الخش-شاعرة سورية

تقپل خالصا مني اعتذاري
لراجمة مدمرة ونار

.
فعذرا للهنيّ وقد رآني
وعذرا للمُثار من احتضاري

.
وعذرا للأمان وقد قلقتم
وما كان اضطرابكم قراري!

.
وعودوا للرقاد فلست ممن
يضايقكم بليل أو نهار
***
تعودتُ القذائف في انهمارٍ
لسحقيَ أو لهدمٍ في الجوارِ

.
وجودي!!…ماالوجود بلا ضميرٍ
بلا وطنٍ يردّ لي اعتباري !!

.
كأنّ الكون أعمى لا يراني!!
وأطرشُ لا يجفّله دماري!!
***
أصيحُ أسىً فيوقعني صداه
ويرفعني من اليأسِ اصطباري

.
ومافطنوا لآهاتي ووجدي !
ولا ارتعبوا لنزفيَ وانهياري !!
***
ولي في الهرسك المُدمى عويلٌ
وفي البوسنا قلوبٌ بانفطارِ
***
أنا اللاحيّ عمري صار نعيا
بلا نعشٍ سحائبَ من غبارِ !!

.
وماذنبي سوى أني بأرضي!!
وأرضيَ كالمشاع إلى التجار

.
عشقتُ ضياءها وبليتُ عتما
بلاء العمي عن نبتي المُثارِ

.
وكم جوّعت حبا في يديها
وكم أطعمت لحمي للشِفار

.
وقد جلت البراري مثل كلبٍ
وفيٍّ حظّه حظ السَعار
***
أنا المقتول هدرا حيث أني
كما زعموا : سَعارٌ انتحاري !!

.
لقد زرعوا بخاصرتي حزاما
وساقوني بزرٍ لانفجاري!
***
حذاري إنْ سكتم عن نزيفي
ستجرفكم دماءٌ كالبحار

.
ويأخذكم دوارٌ عنصريٌ
لتطهيرٍ ومسحٍ واندثارِ
***
ألا فاقعد وراقب من بعيدٍ
سيقترب السعير من المدارِ

.
وعذري أنني قد نحتُ يوما
ولكن لاحياة لمستثارِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى