متوتر مما جرى متوتر

عبدالإله الشمري-شاعر يمني

متوتر مما جرى متوتر
ما دار ظهر ما تنمر خنجر

جرت الأمور بغير ما خلقت له
قدماي ثم تقدم المتاخر

وتأخر المعروف عن إنسانه ال
سامي فأدماني وفاز المنكر

فتناثرت لغتي .. على أطلالها :
شبحي النحيل وخطوي المتعثر

ومشى الى الخلف الظلال وضلل ال
مطر الغبار ومر …. مر السكر

ماطفت بالحلم الأثير ونلته
الا ونال يدي جرح اخضر

وأنا أنا المجروح منذ رهنتني
لقراري الأعمى فكيف سأبصر؟!

يا للمحبة كيف تنسف أهلها!
وأنا المحب أنا المحب الأكبر

**
كفان يا هذا المساء حكايتي :
كف تكفنني وكف تقبر

عادت مدورة الخداع لعنتني
لو عدت يكفيني أساي الأصفر

ماذا سأخسر لو كبحت مشاعري
وغسلت وجداني بمن لم يخسروا؟!

منذ اقتفيت خريرهم وعرفتهم
وأنا طريق مقفر متقهقر

إن كان من قلب وقاهرة له
قلبي الذي بوفائه متدثر

يتغيرون لأن وجهي ثابت
وجهي المطل علي لا يتغير

**
يا أيها القمر المحلق في دمي
بيني وبينك شمعتان ودفتر

أدنيك من كبد السماء وتنحني !
تثنيك للنوم العميق وأسهر

أبنيك ياقدري اللعين لعلني
بك أملك الدنيا وأنت تدمر

وتطل تلكزني بأصبع شاعر
حذر لأني من جنونك أشعر

وإذا اشتهيتك لا أراك فدلني
من أي منحدر إليك سأعبر؟!

كفصاحة الريحان هاجسك الذي
ينداح في قلبي وكاسمك أحمر

وأنا فضاء بالحنين مشجر
قل لي متى الأشجار في ستثمر؟

**
لك من غبار الأمس آية ملكه
من كل قاس نسخة تتكرر

عبثا أأسس من دمي لك دولة
ودمي نفايات وريح صرصر

سأصوغ مما كان منك رواية
وعلى أولي الألباب أن يتفكروا

ما كان كان ولم تصبك غشاوة
إلا لأنك للعيون ميسر

**
أسست للعشاق جمهورية
وهدمت قادتها غداة تدكتروا

ومنحت قلبي طفلة يمنية
مثل الغزالة صيدها متعذر

مثل الغزالة … طفلة بجنونها
تتكسر الدنيا ولا تتكسر

بالغيرة العمياء قضت مضجعي
وبمضجعي وجعي العظيم محير

في كل مفترق إلى اطمئنانها
طلل يرن وخندق ومعسكر

**
أسست للعشاق جمهورية
دستورها ذهب صداها عنبر

ونسجت منها للسماء. عباءة
وخرجت منها والنجوم تثرثر

مروا على أسرارها بلياقة
وتنوروا مثل الذين تنوروا

لا تتركوا أثرا على أسوارها
يدمي نظارتها ولا تتجبروا

الحب للعشاق نهر كوثر
ومن اللياقة أن يظل الكوثر

**
يا أيها القمر المحلق في دمي
يا ذكرياتي يا دما يتخثر

لا خير في أمل نرتق ظله
.. مثل الجنين الموت فيه مكور

من من ثلاثتكم سيكتب ما محت
بشريتي وجهاته تتصحر؟!

ولكل ناس فكرة في رأسه
تجتاحه كالخيل حين يفكر

كالخيل تعجن بعضه في بعضه :
تررن ترو تررن ترو تررن ترو*

تضفي على الوجع القديم بقية
مما يخبؤه تغيب وتظهر

سقط الكلام على الكلام مضرجا
بدمائه والقارئون تبخروا

ونمت حقول الصمت ..في. أغصانها
شيطانها ومزاجه المتعكر

فليغرف العشاق من أحداقنا
وليسكروا وليسهر المتسمسر

سلك السماسرة اللئام دروبهم
متبخترين ووحدنا نتنكر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى