جدارية الأرض
جيلالي بن عبيدة
لا جمرة في مائك الآن
يا أيها التيه غير اتجاهك نحوي
واشرب طين دمي
هذه الأرض تتسع الآن للموتى
وتضيق .تضيق …تضيق على جداري
فيطلع ذئب الفجيعة كامرأة زرقاء يعيد إلى الماء شهوته
ودمي آه …
يا أرض صار إناء
وتصيرالمسافات فاضحة لدمي
هو ذا ماء العرش يسقي أسئلتي
والليل تعرش يوقد مجمرتي
وأنا أتوسد ذئب الألم…
كنت وحدي أنتف ذئب الوقت
وذئب الوقت يسامرني
يتعرى يراود تفاحة القلب
يملأني ويفيض على جسدي
آه… سارقة الماء
لا الماء مائي …لا النار ناري…
فصبي كل الدلاء
فما عاد الماء يروي عشبي
وما عادت النار تغوي أرضي
أموت اشتياقا وتفاحك الـ(يتدلى) في باب حقلي
يديك تسابيح راهبة أفنت العمرفي الصلوات
وراحت تخبزمن حزنها جبة للشتاء
أرى دمهاغيمة تتسلى على عشب أوردتي
كيف أزرع في حقل قلبي شعيرالكلام…؟
وكيف أقاتل في بلد خمرها في يدي …؟
كبدي صارخيمة ورد تمدد رمانها في القفار
كأن خطاي زنابق ماء تعرت
وكل الجهات تجيء وتسرقها من دمي
آه …مولاتي …أسقيك دمي
اهطل أيها الدم قمحا ورمانا
يادمي …
أنا من قتلته يداي
والناس تخلت عنك وعني
ولحمي مازارته أزارقة الفجر
أرتدي من دون ثيابي جراحي
وأعطي الذين أبوا …عشب مائي
لأجمع أشلائي
ياويحي أسلمت مائي لأرصفة لاتأتي بالقمح للفقراء
أواه…وكأسك هذا تكسرفي وحشة الوقت حتى غدا غابة في الهواء
وكأسك هذا يقاتل حتى انتهى في دمي
اه …مولاتي
ها …أنا غجري يقشرهذا المدى
في يده وردة /غربة/غيمة/ صحو/ منديل /شربة ماء
ها …أنا تحت دالية الوقت ضيعت ملكي
ظللت أزف الدموع الى خيمة ريشها من ضلوعي
التى هطلت بغتة من دمي
كنت أستل منها توهج نبض المدى
وعناقيد شوق تفيض على ىشفتي
ثم سحت كماء الروح على وجعي
فتضيق ضلوعي وتعبرألف شتاء