غيمة الصمغ، في دار تشكيل
ثقافات : الرياض/ لندن/ بغداد
عن دار تشكيل للنشر والتوزيع في الرياض، صدرت الطبعة الرابعة – 2022، من ديوان (غيمة الصمغ)؛ للشاعر عدنان الصائغ.
احتوى الديوان على ثلاثين قصيدة، منها: خرجتُ من الحرب سهواً، أُقْحُوان، رحيل، لوحة، عابرة، مطر.. لسيِّدة البنفسج، بكائية لامريء القيس، الأضابير، ندم القرنفل، مرايا متعاكسة، دبق، فيف، وغيرها
وضمَّ غلافه الأخير كلمة للشاعر حسب الشيخ جعفر، كتبها عام 1993 في بغداد، احتفاءً بطبعته الأولى:
“نادراً ما التقيتُ شاعراً مثل عدنان الصائغ، تكتبهُ القصيدةُ قبل أنْ يكتبها، ممتلئاً بالشِعرِ فيّاضاً به، (…) بل يُخيّل لي أنَّ الأرضَ كلَّها في تصوّرِ هذا الشاعرِ ليستْ إلّا أوراق قصائد تدورُ.. لا شيء من حوله أو بين يديهِ إلّا هذا النغمُ التائهُ المسحورُ، أو هذه المرأةُ المتنكّرةُ الباهرةُ الضائعةُ في عالمها الضائعِ – أي القصيدة، (…)
الريحُ تسرعُ الخطى وهو مسرعٌ إلى قصيدتهِ. فلاّحٌ محراثُهُ اليراعُ وحقولهُ الورقُ. صائغٌ أدمى جفونَهُ فوق مادةِ الشِعرِ الزئبقيَّةِ الهاربةِ. طيرٌ تائهٌ على أرصفةِ السجائرِ والجرائدِ. طفلٌ لمْ يزلْ لاهياً بطيّارتهِ الورقيةِ بين طائراتِ الكوكبِ الأرضي الهادرةِ المتراكضةِ. تتدلّى القصائدُ بين يديه كما تتدلّى العناقيدُ الذهبيةُ بين عرائشها وكؤوسها. هو صاحِ و(الآخرون) نائمون، هو مجنونٌ ثملٌ بالشِعرِ و(العقلاءُ) الكثرةُ الكاثرةُ. العالمُ نثرٌ وهو شِعرٌ، كما يقولُ عبد الصبور. العالمُ حجرٌ وهو موجةٌ، كما يقولُ بوشكين. العالمُ عوسجٌ وعاقولٌ وهو ورقةُ وردٍ..
سلامٌ على القصيدةِ، حيَّة، نابضة، ملء أصابعِهِ…“