ابتسامة ساخرة

زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألمانيا

أن يكون حلمك الملحاح
منفى ..
لا تصل إليه إلا بالمرور من فوق
صراط
كالصراط المستقيم
و أنت حامل على ظهرك
وطنا من الجراح .
و الانكسارات .

و أنت في المنفى ،
تفكر بالوطن كل يوم ،
تحلم به ،
تتذكر كل ركن و كل شارع و ساحة فيه .
تمضي الأيام فتصب جام حزنك على الحدود ؛
لو أنهم لم يخترعوا الحدود
لكان كل العالم وطنا لك .

تعود للتفكير بما يسمى وطنك
فترتسم ابتسامة ساخرة مليئة بالأسى على وجهك ؛
و هل كان الوطن لك يوما ما
لتحلم بكل العالم وطنا ؟

البعض سيتهم ما أكتبه شعرا ،
إنه في الحقيقة
ليس شعرا بالمعنى الدقيق للكلمة
بقدر ما هو انكسار قلب ،
تتدفق منه بضع كلمات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى