جُنُونْ
صباح هادي-شاعرة مصرية
.
وَبِى مِنْ لَوْعَةِ الْأَشْوَاقِ مَسٌّ
وَجمرٌ مِنْ جُنُونِ الْعِشْقِ فِيكَا
.
أنَا صَبٌّ وَمُشْتَعِلٌ وَمُضْنىً
وَقَلْبِى عَاجِزٌ أَنْ يَحْتَويِكَا
.
وَأنْتَ السِّرُ فِى عَجْزِى وَرَبِّى
ودونَكَ أشْتَهِى الْمَوْتَ الْوَشِيكَا
.
وَمِنْ عَجَبِ الْهَوَى أنِّى قَتِيلٌ
وأنِّى قَدْ كَتَبْتُ الشِّعْرَ فِيكَا
.
لِأَجْلِ هَوَاكَ قَدْ أوْقَفْتُ قَلْبِى
وَصِدْقًا قَدْ أمُوتُ وَأفْتَدِيكَا
.
وَإِنِّى حِينَما أعْلَنْتُ حُبِّى
حَسِبْتُكَ لَسْتَ تُشْرِكُ بِى شَرِيكَا
.
فَفِى حُبِّى أنَا الْقِدْحُ الْمُعَلّى
وَلَكِنِّى شَقِيتُ لِأَصْطَفِيكَا
.
وَأنْتَ مُضَيَّعٌ فِى كُلِّ أُنْثَى
وَلَكِنِّى بِرَبِّكَ أرْتَجِيكا
.
عَجِبْتُ لِأَمْرِ قَلْبٍ قَدْ عَصَانِى
وَرَاحَ يَبِيعُنِى كَىْ يَشْتَرِيكَا