تصورات مراهق

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

لم أبلغ حينها الثامنة عشر

لم أكُ أرى كل هذه الحلكة

كان التعارف بالمراسلة

وكانت صور الشباب الذين ينشرون عنواوينهم في المجلات والجرائد اليومية بالأبيض والأسود

وكانت تصلني رسائل من تشكسلوفاكيا

وبلغاريا

من لندن وباريس

وتونس وليبيا

وكان كل شيء حلوا

حلو كما

كما ترد بنات الثانويات الغمزات

كما تتفتح البراعم وأزهار اللوز

كنت ولازلت  أحسب الوعد دينا

كنت ولا زلت أحسب الصدق والحق ينجي

كنت و لا زلت أحسبنا شفافين أحرارا

كنت ولا زلت أحسب أني أنا الذي أتلصص

على الجارة الأربعينية التي تستحم في الصيف في الحوش

بعد أن أشتري لها الصابون و أحضر لها الماء لم يصل أنذاك بعد الماء لكل البيوت…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى