الإعلامية وفاء كمال الخشن والفنانة ماجدة الخطيب وأخيها المخرج محمد الخطيب وجها لوجه (3)

في فندق سفير معلولا حيث اجتمع كادر فيلم الانتفاضة، كنا نقف متفائلين مع المخرج “محمد الخطيب “إلى جانب الفنانين العرب الذين قدموا من كل حدب وصوب إلى سورية لأنجاز ذلك الفيلم، الذي رفضت الكثير من الدول تصويره فيها رغم إن المخرج محمد الخطيب استطاع أن يقدم مجموعة من الأفلام الجيدة في ظل الواقع المتردي الذي سيطر على السينما المصرية فترة من الزمن، وعلى رأس تلك الأفلام “الهروب من الخانكة ” و”موعد مع الرئيس” و”كركون في الشارع …” كما قدم أعمال تلفزيونية متميزة وعمل مزرعة الحيوانات التي كانت عبارة عن عمل سياسي هام جداً، وقد أوقفته السلطات المصرية ومع ذلك استمر محمد الخطيب شقيق الفنانة ماجدة بأعماله الجريئة .


وكانت الكتابة عنده إلى جانب الإخراج نوعاً من أنواع الكفاح الوطني والسياسي، منذ أول فيلم شارك فيه ، وهو ” زائر الفجر ” الذي كان عبارة عن نقطة تحول في السينما المصرية . لأنه ـ على حد تعبيره ” إن َّ الفن حرب وعلينا كمحاربين أن نقتحم مشاكلنا، ونكون مقاتلين من أجل فرض وجودنا وأفكارنا على أجهزة الرقابة حتى لو هاجرنا بكاميراتنا خارج حدود الوطن” .
وكان يقصد فيلم الانتفاضة الذي يُصَوَّر في دمشق
قلتُ :

ـ ألاتجد أن السينما التسجيلية هي الشكل الفني الأفضل والأكثر تأثيراً من السينما الروائية من حيث المبدأ الدرامي في حال تصوير الانتفاضة التي مازالت قائمة ؟
ـ ( ج ) السينما التسجيلية هي عين الكاميرا التي لاتخطئ. وهي ضرورة لنقل الوقائع كما هي . ولكن السينما الروائية لها حقها في التعبير عن حدث كالانتفاضة التي لم يَعْرِف تاريخ مقاومة الشعوب للاحتلال، مقاومة أكثر ضراوة منها، هذه المقاومة التي مافتئت تتكرر يومياً دون توقف. ومادمنا لانعبث بالتاريخ المشرّف لهذه المقاومة ولانتفاضة الشعب الفلسطيني ولا نعمل من منطلق تجاري. فمن حقنا أن نتناول هذه القضية .

***
ــ (س) وهل تعتقد أنكم قادرون على الارتفاع لمستوى هذا الحدث الذي هزَّ العالم ؟
ـ( ج ) ولم لا؟
نحن نتناول القضية الفلسطينية مباشرة وندخل للموضوع دون رموز .

***
ـ (س) لأول مرة أسمع عن فيلم روائي يصور حدثاً وطنياً لم تظهر نتائجه السياسية بعد .هل نتفاءل أم نتشاءم ؟
ـ (ج ) الانتفاضة وقوتها هي التي غيرت السلوك الفني السائد ونمط التفكير .وهذا الحدث الذي تمتد أبعادهإلى رقعة الوطن كله ، لابدَّ أن تمتد إلى كل أنواع الكاميرات .

***
قلتُ : القضية الفلسطينية ظلت منسية لسنوات طويلة في السينما المصرية والآن عدتم للحديث عنها ، فهل هذه العودة هي نوع من الواجب الذي كان منسياً ؟
أجابت الفنانة ماجدة: أعترف أننا كفنانين حدث لما نوع من الغيبوبة، فجاءت الانتفاضة لتحرك فينا الروح وتبعثنا من الرماد كما ينبعث طائر الفينيق . نحن الآن استردينا إحساسنا لذلك أقول بملء صوتي نحن آسفون للشعب والدولة الفلسطينيين
يتبع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى