خَدَّانِ أمْ نَجمانِ في الظّلماءِ !
محمد العياف العموش-شاعر أردني
.
خَدَّانِ أمْ نَجمانِ في الظّلماءِ !
أمْ وَجْهُ بَدرٍ في صَفاءِ المَاءِ
عَيناكِ فُنجانانِ مِنْ عَسَلٍ وَمِنْ
رُبعِ اسْتِواءِ القَهوَةِ الشَّقراءِ
الوَصلُ مِعراجُ القُلوبِ ، فأنْعِمي
والحُبُّ سِدْرةُ مُنتهی النُبَلاءِ
قامتْ على الحُبِّ الحياةُ ، تَخَيَّلي
كَوْناً يموجُ بِظُلمةِ البَغضاءِ ؟!
العُمْرُ قَبرٌ ، والسّنينُ نُعُوشُنَا
إنْ لَمْ يُعِدْنَا الحُبُّ للأحياءِ
قَالتْ : ألَمْ تَشْتَقْ ؟! وكيفُ أُجيبُها ؟!
وأنا لِساني – إذ أُحِبُّ – بُكائي
قلبي وشَوقي والحَنينُ وَلَوْعَتَي
ذو عُسْرةٍ في قَبضةِ الغُرَماءِ
وَأنا هُناكَ ، هُنا ، هُناكَ … كأنّني
ظِلٌّ يَتوهُ بِرَقصةِ الأضْوَاءِ
قالتْ : ( صباحُ الخيرِ ) ، وابتَسَمَ النَّدی
ألَقَاً ، وَعَمَّ الخَيرُ في الأرجَاءِ
تَصبيحَةً أخری وأعلِنُ أنّني
مَلِكُ القَصيدِ ، وقَيصَرُ الشُّعراءِ
قالتْ : فَإنْ ثَلَّثْتُ ؟؟ قُلتُ : نُبُوءَتي
تَمَّتْ ، وأنتِ رِسالتي وَحِرائي