لكنّ موتي المنشود لن يقعا

د.ريم سليمان الخش-شاعرة سورية 

.
أيّتها النار ذوّبي البدعا
وأحرقي الصرح بالذي ابتدعا

.
لا لستَ للموت والرؤى شُعلٌ
ولستَ ممن خرّوا لهم فزعا
***
قد برمجوا العقل كي يُطاوعهم
وشرّبوا القلب مابه هجعا

.
حتّام تحسبهم أباطرة
إلام تخشى الهزيع مجتمعا

.
لم ينوِ إلا مسحا لذاكرة
فيها احتدام التاريخ قد ولعا
***
تقول لي الريح : هل لكم لغة؟
مالي أراكم في نطقها شيعا ؟!

.
علام تحيا والصمت متكئٌ ؟
بالركن تبقى بالخوف مقتنعا ؟!!
***
يمحون أصل الألفاظ عن عمد
في حذف ما كان إرثكم جمعا

.
إذْ يَنذروكم قربانَ هيكلهم
ربّ الدماء المعتوه ماشبعا!!

.
لم يرتو من طعن الصليب ولم
تنبذ غواياته وما صنعا

.
سافرتُ في الأم لا أرى جُدُرا
قد قطّع اللحمَ غيّه قِطعا
***
يامعجم اللفظ كم استضيفَ أذى
كم أقحموك التضليل والبدعا

.
عهر الدلالات كالذي ابتكروا
كعهد بلفورَ واهما خدعا

.
حدودنا في الإسلام بيّنةٌ
حدودهم لا أصلٌ لها سُمعا !

.
ألفاظهم تلك كالسراب فلا
تلحق بها للأوهام متبعا

.
قرْنٌ من الزيْفِ قد ولغت به
والآن فاكسر أصنامهم تَبعا

.
هم نصّبوهم كي لا نحاسبهم
وأفهمونا : أنّ القضاء سعى
***
ذا خنجر الغرب ..ذا دمي نَهَرٌ
لكنّ موتي المنشود لن يقعا !!
***
سأفتح الباب للعبور جوى
كعاشق بالتحرير قد ولعا

.
سارت بنا للأنوار صحوتنا
لم نعبد العجل كالذي خدعا

.
زقورةٌ في ساحاتها شُهُبٌ
والعزّ والمجد بالسما سطعا

.
بغداد بغداد خضرنا رجعا
يُرمم الحائط الذي صُدعا

.
هناك كثيرا من المصطلحات التي فبركها الغرب واقحمت على معاجمنا ليقنعونا بها
كالحدود والشرق الأوسط والإستقلال وكرسي الحكم الذي يتجسد بالوطن الخلبي
وتبني هذه الألفاظ بدلالاتها الغربية هو الذي قادنا الى التخلف والإستعمار الطاغوتي داخلا وخارجا
.

 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى