قُبلةً على ترقوة الكلام

د. أحمد جمعة | مصر

هي عادة العتمة؛

أن تشرب وجوه الضاحكين

دمعة دمعة.

ليس للقمر الباسم

شفاه

يلثم بها صدور الحالمات،

لكنَّ عينًا من حليبٍ

للآه

ترقب نزف ارتجافات النور

خلف سحب

التمنّي.

ولم تكن للقلب عادة

سوى الفراغ

بيد أنَّ وجهكِ كان قِبلةً

للحب؛

صلاة القرب لا احتياجًا كانت،

لكنّها إيمانٌ

يحمل الدقّات لبرِّ

اختيار.

قالت، وقلتُ،

لكنَّ قلوبنا سألت،

وكان الشوقُ خائفًا

يدوّن في دفتر الصمتِ

قُبلةً

على ترقوة الكلام.

فجأةً

لوّح من بعيدٍ

ثم راح الهواء يعد أصابعه،

كيف للّهفةِ

أن تسرق من أرواحنا

السّلام؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى