عَلامَةٌ فارِقَةٌ

عمر هزاع-شاعر سوري

.
دَعِينا..
في فُراتِ الحُلمِ..
غَرقى..
نُغَرغِرُ فِيهِ..
لا نَحتاجُ طَوقا..
فَنَبدُو عاقِلَينِ..
إذا رُئِينا..
وفي خَلواتِنا..
نَرتَدُّ حَمقى..
ونَمزُجُنا مَعًا..
لِنَصِيرَ ماءً جَحِيمِيًّا..
مِنَ الشَّبَقِ المُنَقَّى..
تَعالَي..
تَحتَ جُنحِ الدَّمعِ..
وَحيًا..
يُفَسِّرُ مِن دَمِي عِرقًا.. فَعِرقا..
يَرانِي عَبدَهُ..
وأَراهُ رَبًّا ظَلُومًا..
كُلَّما رَقَّ استَرَقَّا..
تَعالَي..
في قَمِيصِ النَّومِ..
خَلِّي يَدَيَّ تَشُقُّ خاصِرَتَيهِ.. شَقَّا..
لِأَفرُطَ لُؤلُؤَ الأَصدافِ؛ مِنها..
وَتَفرُطَ مُهجَتِي..
زَفرًا.. وشَهقا..
وزِيدِي مَوجَةَ الإِيقاعِ رِتمًا..
وَعُقِّينِي..
إذا ما قُلتُ:
رِفقا..
وفُوتِي في مَساماتِي..
عَمِيقًا..
وَجِدًّااا..
وابذُرِي الأَحشاءَ شَوقا..
وصُبِّي؛ فَوقَ آلامِي؛ نَبِيذًا وشِعرًا..
يُورِقِ الجَسَدانِ عِشقا..
تَعالَي..
مِثلَما الشَّيطانُ يَأتِي..
عَلى قَرنَيهِ..
يَصلِبُني..
لِأَشقى..
كَسَيفٍ لَم يَزَلْ في النَّارِ..
حَتَّى تَأَلَّقَ نَصلُهُ خَرقًا وحَرقا..
تَعالَي..
يا بنَةَ التَّارِيخِ..
طَقسًا حَضارِيًّا..
إذا ما زالَ.. (..) تَبقى.. (..)..
كَآلِهَةٍ..
مِنَ الشَّمسِ استَعارَتْ قَداسَتَها..
وما زالَتْ تَرَقَّى..
تُعَمِّدُنِي..
لِأَدخُلَها..
مُوَقَّى..
وَتَسكُبُ لِي جَهَنَّمَها..
لِأُسقى..
فَأَكتُبَها قَصِيدًا..
حِينَ يُلقى..
يُقالَ لَهُ:
لَقَد أَحدَثتَ فَرقا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى