وهمٌ على ضفاف السماء

د. ناهد بدران| شاعرة سورية تقيم في لندن

مرهقةٌ …. أنفاسُ الضّحى
ترسمُ قافية النّور الحافي
على الصّقيع ..
مورقٌ غصنها العاقر …
زانية …. بطهرِ المطر و الفصول
المشلوحة على ضفافِ السّماء ..
صامتة .. بعمق الأبجدية المنقوشة
على عباب الصّفحات
تمخر بمدادها موانئ السّهد ..
و تعلّق على فنارها قبساً
يضيء بلا زيت
و إن شحّ … تنفخ فيه الرّيح …!
رسمَتْ لحلمي مهداً ..
و التّعبُ يأكلُ من كفّي
اخضرار العروق …
يزفر الصّبح آهاته و قلبي ..
يجسّ نبض اليراع
يتجشأ مداده في كل حرف
و يلقي بي في مغبّة الحيرة
بين صمت أحرّره …و جرح أكتمه
بين مفردات تأكل من حشاشتي
قبل أن تلوك حبراً أسود
يمهر سطري بالتّمرد …
ضادي .. عارية من الحقائق
لا شيء إلا الزّيف
يرشق خدّ السّماء بقبلة
فتحبل الشّمس فجرا ….
و تجهضُ أنفاسها في المساء ….
و القمر واهم … يصدق اكذوبة
عروس من نور
تنتظره على مشارف الدّجى
ليعقد الكون قرانهم ..
و يعمّد ذنبهم بالغفران و ماء الصّفح
….. كيف لم تسقط السّماء
و كلّ تلك النّجوم اللقيطة
تثقل ثوبها …؟؟
القمر والدها و اللّيل وصيّ
و النّرجسيّة تخفي فعلتها
لتفضحَ بنورها كوناً بأكمله
كم مهذب أنت يا ليل …!!
أبيض قلبك .. تمسح رعاف
الشّوق خلسة
تحضن أنين القلب المعنّى
و تخنق صدى الآه ….
ذنباً أو بلا ذنب
تعالَ …علّني أنجب منك نجمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى