وطني نبض الهوى! 

حسناء.ك.الجزائر

 
نَهْجُ انتصار الثورة الحمراء
فتحت طريق الجنة الخضراء
 
وعن السؤال تولَّدَ الظنُّ المباحُ
بمن تساءل عن جوابِ الرَّائي 
 
عن ثورة حبلى بآلاف الرجال 
تمخَّضتْ عن سيرة العظماء
 
وبها اهتدى الشعب العظيم مرددا
الله ينصرنا على الأعداء
 
منها انجلى المحتلُّ وانقشع الدجى
فرسًا بعين الغادة الحسناء   
 
ما خاب ظنُّ البندقية بالشيوخ
وبالشباب على اقتلاعِ الداءِ
 
أرض تعيد الروح للجسد المدمَّى
تستحق عنايةَ الشرفاء
 
من ثورة التحرير أحيت أمةً
كادت تموت  بدون أيِّ عزاء
 
وإذا الجزائر فجأة تحيا وفِي 
يدها سلاح  الطعنة النجلاء
 
بلغت بقفزتها النجومَ، وأربكت
من كان يرغمها على الإمضاءِ
 
أنَّى اتجهتُ أرَ الربيع مكللا
بدم جرى نهرا من  الشهداء
 
يا كاتب التاريخ لا نامتْ ولا
قرَّتْ بحلم أعينُ الجبناء
 
دعْ عنك تاريخ الجزائر وارتحلْ
عن أمةٍ بُعثَتْ من الأشلاء
 
نحن اشترينا الموت من سوق الردى
بدم يردُّ  الأرض للفقراء
 
فاسألْ عن الأحرار  (باتنةً) تجدْ
أختا تحيط بها يدُ الزهراءِ  
 
و(الشرقُ) يَشهدُ  أنَّ (ڤالمةَ) استعادت 
بدرَها في الليلة الظلماء
 
واسأل عن (الأوراس) كم طافت به
كتبٌ تضم قوائم الخطباء !      
 
الحر لا يسعى إلى وطن تقطَّع شملُهُ
بقصيدة ورثاء
 
من فرط تفويض  العزيمة للشباب
تسابقوا زمرا إلى العلياءِ 
 
نقشوا على قمم الجبال وصيَّةً
بدمٍ يُثيرُ تزاحمَ الأدباءِ
 
لا تُكتَبُ الثوراتِ بالحبر المنقَّى
إنما برصاصةٍ عذراءِ
 
من أي معركة ستُولدُ حُرَّةٌ
ويشبُّ في محرابها أبنائي ؟ 
 
يروون عن وطني المُحَرَّرِ ثورةً
رضعتْ حليبَ جهنمِ السَّوداءِ
 
لولا سعيرُ جحيمهم لَتَمَيَّزُوا
غضبًا يذيب الرمل بالصحراء 
 
وتنافسوا من يكفلُ الغَاوِين إِنْ
ضاعوا وما عثروا على الشعراء ؟   
 
في (سوقِ أهراسٍ) تخَرَّجَ مؤمنٌ
بسلاحه يحمي ثرى الآباء
 
كل الولاياتِ استقلتْ، وانحنى التاريخُ
تقديرًا لنهرِ دماءِ 
 
كيف النجاح يكون لولا فتيةٌ
قد أَثَّرُوا  بالصخرة الصماء ؟ 
 
لا فتنة الأضواء تجذبهم إذا
ما استمسكوا بالعروة العصماء
 
مَنْ وحَّدَتْهم دمعةُ الأيتامِ لم 
تعبثْ بهم ريحٌ من الأهواءِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى