ما؟!
عمر هزاع-شاعر سوري
ــــــ
نَصَحتُكَ..
أَن تَبقى خَلِيًّا..
مُسَلَّما..
وأَلَّا تَمُصَّ اللَّامَ..
مِن خَمرَةِ اللَّمى..
ولَكِنَّكَ استَسلَمتَ..
حَتَّى تَمَكَّنَتْ..
فَطَوَّحَكَ الإدمانُ..
ما بَينَ (ما) و(ما)..
لِذااا..
كُلَّما قَدَّمتَ رَدًّا تَجاهَلَتْ..
وتَلَّتكَ ذِبحًا مااا..
لِتُعدَمَ..
كُلَّما.. (..)..
دَخَلتَ؛ بِلا أُذنَينِ؛ دُوَّامَةَ الصَّدى..
وسِرتَ؛ بِلا عَينَينِ؛ مُستَنقَعَ العَمى..
وهأَنتَ؛ مَذهُولًا؛ تَساءَلُ:
ما الذِي جَرى؟!
ما الذِي؛ بِالنَّارِ؛ أَغرى؟
وأَنتَ مااا!
هَلِ القُبُلاتُ الحُمرُ؟
أَم سُمرَةُ النُّهُودِ؟
أَم شُهلَةُ العَينَينِ؟
أَم غَمزَةُ الــــ..ـــــوَمى؟
مُعادَلَةٌ..
كُلُّ احتِمالاتِها سُدًى..
غَدا مُستَحِيلًا حَلُّها..
وتَأَزَّما..
فَلَيسَ سِوى أَن تَجرَحَ القَلبَ..
ثُمَّ..
مِن جِراحِكَ..
تَسقِيها قَصِيدَكَ..
وَالدَّما..