فلسفة المقاومة وهزيمة الاحتلال

الشاعر د. مهندس بركات عبوة | الأردن

هزيمة حزيران واحتلال سيناء والضفة الغربية والجولان كان الهدف منه إركاعنا وخضوعنا لمشيئة الكيان الصهيوني ومشيئة الويلات المتجدة الأمريكية ولكننا رفضنا الموت وبقينا.
في عام 1968 م. نشر العدو خطته لإبادة شعوب المنطقة مستندا إلى مقولة موشيه ديان بأن العرب لا يقرؤون؛ فقرأنا وقام أحد قيادات الحزب القومي السوري الإجتماعي بنشر هذه الحلقات في الصحف اللبنانية وكذلك فعل روجيه جارودي في فرنسا فعلموا أننا نقرأ وهزمناهم في معركة الكرامة المجيدة وتجذرت الثورة الفلسطينية والإيمان بالحرب الشعبية طريقا للتحرير
عدلوا بخطتهم والهدف واحد إبادتنا بأيدينا وأيديهم فشغلونا بحرب أيلول عام 1970 في الأردن وكان أكبر ضحايا هذه الحرب جمال عبد الناصر الذي توفي وهو يحاول أن يوحد ويجمع.
ذهب عبد الناصر جسدا وبقي فكرا فورثه حافظ الأسد الذي كان شعاره تحرير القدس قبل الجولان والذي تعلم من خطأ جمأل عبد الناصر فورت من يحفظ المسار ليحفظ المصير
خرجت المقاومة من الأردن وفشل العدو في خلق شرخا بين الأردنيين والأردنيين من أصل فلسطيني فالشعب الأردني واحد لا يقبل القسمة على إثنين يجمعه الولاء والإنتماء لأرض الأردن الطاهرة وعدوه الوحيد هو الكيان الصهيوني المسخ. ولا يؤثر فيه القليل من أصوات النشاز
أرقت المقاومة العدو الصهيوني في جنوب لبنان فدخل بفرقته الموسييقية بيروت فكانت رصاصات مسدس الشهيد خالد علوان وقتله ثلاثة ضباظ صهاينة كفيلة بأن يطلب العدو المذعور بمكبرات الصوت” لا تطلقوا النار نحن منسحبون”.
خرجت المقاومة الفلسطينية من لبنان للشتات فنشأت مقاومة لبنانية شعارها ” إذا كان بعض المقاتلين دفنوا أسلحتهم في جنوب لبنان فنحن سندفن الإسرائليين في الجنوب” فخرج الأمريكيون والفرنسون من بيروت وتم تحرير الجنوب في أيار عام 2000م وتكررت هزيمت الصهاينة والأمريكان وأذنابهم من العرب عام 2006م
وغزة العزة رفضت أن تموت ووصلت صواريخها إلر تل أبيب مرسخة أن المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد للتحرير.
رغم خطأ صدام حسين في حربه مع إيران إلا أن عجز الكيان الصهيوني على التمدد دفع الويلات المتحدة لغزو العراق فنشأت المقاومة العراقية ولتي فُتحت لها مستودعات السلاح السورية في منطقة الجزيرة فأجبرت الأمريكيين على الخروج مذؤومين مدحورين عام 2011 .
رفضت سوريا شروط كولن باول التي التي كانت قواته على بعد خمسين مترا من الحدود السورية العراقية فأدخلوا إرهابيهم من داعش وجبهة النصرة وأخواتها وكان شعارهم إخضاع سوريا سلما أو أرهابا وتدميرا وكان شعار سوريا إما النصر أو النصر فباتت قاب قوسين أو أدنى من النصر.
واليوم بعد مرور ثلاثة وخمسين عاما على الهزيمة يعيش الكيان الصهيوني أسوأ وربما آخر أيامه فهو مربوط بحبل سري مع الويلات المتحدة الأمريكية التي تعيش أسوأ حالاتها بسبب العنصرية التي قسمت المجتمع شاقوليا ولربما ستتحقق نظرية البروفيسور العربي المصري عبد الوهاب المسيري على الويلات المتحدة أولا” بأن الكيان الصهيوني سيتحلل من الداخل”.
فأساس الصهيونية هناك وما الكيان الصهيوني إلا طفل رضيع خداج يعيش في غرفة الإنعاش إذا انقطع عنه الحليب والأكسجين الأمريكي ‘وهو متوقع” سيموت في ثوان غير مأسوف عليه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى