فوضى الأرض

 

علي الخفاجي | العرق
مالي أرى الأرض ضاق واسعها
والناس حيرى تموج في جدلِ
هل جاء يوم تاهت مصائرهم
مثل الشياه دارت على عجلِ
مذعورةٌ كالطريدِ تائهةٌ
تخشى فوات الأوانِ للأكلِ
و الكأس يدنو تباعَ في بللٍ
يروي نجيع اللعوجِ بالحلل
هل حسبوا كلَ يومٍ لهم سعةٌ
أن يجفلوا من النوم في جللِ
فوضى تسود البلاد في هلعٍ
سقماً نفيراً أذاع من عللِ
والحرب لاحت بظلِ ساترها
فإقرأ سلاماً عليَّ في طللِ
قد يجمع المرءُ المالَ في هممٍ
و الحتفُ يدنو إليهِ بالأجلِ
فالينثر المال مثل بذرٍ علىٰ
أرضي عسى للزكاةِ من أملِ
فوضى أحلت بالأرضِ في زمنٍ
والعيش أمسىٰ الغريب للعزلِ
ياهل ترىٰ من زوالِ ماصنعت
تلك السنين العجاف بالنحلِ
قد أيبستنا الخطوب في ِعظمٍ
نسعىٰ وراء الظلام في سدلِ
والكل يعطي بالرأي من عندهِ
مارام رأيٌ مصيبُ بالفشلِ
لكن فما سنلقاهُ من أنفسنا
فينا عيوبٌ تمادت وفي زللِ
فاقرأ سلاماً يطيب في رغدٍ
بعد الفوات السريع بالمللِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى