لأنها قدري

سائد أبو عبيد | فلسطين

شُكرًا لهذا الحُسْنِ أجزَلَ نرجسي في رَمْلِهِ
أرخى قميصَ البحرِ حولي
والفناراتِ التي قَشَرتْ متاهاتي
أرى سِنَةَ الورودِ بوجنتيكِ
وداعةَ امرأةٍ بفتنتِها
كأَنَّكِ من خوابي الحلمِ
يافعةً أَراكِ
وفيكِ شهوةُ سائلي أين الحياةَ
رأيتُها مِلئي بهمسِكِ
باستفاقاتِ السَّنا في مقلَتيَّ
عشقتُ مرجِعَها إِلَيْ

الحبُّ يغسِلُني
يُفَوِّحُ بي حروفَ الشِّعْرِ
اَنهَلُ مِنْ زهورِكِ بسمةً نشوى
تطيرُني وترفعُني الى قدِّ الضِّياءِ
سكنتُ بي ولهي
لأمشط شعرَكِ المنثورَ في غسقٍ
يمدُّ ذراعُكِ الأفلاكَ حولي
والمجراتِ السحيقةَ
فضةَ الأقمارِ
أسألُ من أنا فيها؟
فيخرجُ دفؤها وصًلا
ويمكثُ في يديَّ
لأنَّها قدري الذي ينسابُ من لهفِ الدعاءِ
سألتُها كوني نهاراتي
فكانتْ
واستكانتْ
واستفاقتْ ياسميناتي بزهوٍ
فانتشى ضوئي
وأزهرَ وجنتيَّ
بزهرِ ضحكتِها
وضَيْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى