صعود إلى المنحدر؟!

محمد الخميسي-اليمن

ومن منية الليل” طمس النهارْ
ووئد الشموسِ وشدَّ السِــتَارْ؟

تَنَمْ الأماني على بَــعضــهــــا
ويصحو على بعضها الانفِجَـارْ

فكم من عقولٍ سقَتْ نفـسهـا
وبالجهلِ ذاقت كؤوس الـمرارْ

وكم من عقـول بـلا رؤيـــــةٍ
حجارٌ حجارٌ حجارٌ حِجَــــارْ؟!

حوت جوهر الدر فـي بطنها
وغطت عليهِ.. بجمرِ ونـــــارْ

إذا حاولت فــكــرةٌ فتْحَــهُ
تغابى؟ ورد الرؤى والمــــزارْ

تبيت على غث.. أحـلامـهــا
تلف الفتات؛ وتحسو الغبَـارْ

بها كل شيء عــلى بعضــه…
تهاوى.. وكل المباني دمَــــارْ

يُسَّــوقـهَا بائِـــعٌ مـــثلـــمــا؟
تباع الطماطُ بسوقِ الخضَارْ

به ردة الفعل نحــــو الفَنَـــا
ونحو الــتأخرِ… والانكـــسارْ

فمن شيـع الفـقر من جلــدهِ؟
ومن شيد الحرب والانتصَـارْ

ومن أشعل الموت في جهـلهِ
وصار أسى الدرب والإنتحَــارْ

فلـو يــدرك الله فــي قـلبِـــهِ
ويعلـم حق التـقى والمسَــــارْ

ليركض خـلـف الـضيا عـمـره
ويندب حـظا فـوات الـقطــارْ

وينقش في( قــلبـهِ)جمــلــةً
بمعنى الذي يهمل العلـم عارْ

هرمنا ونحـيا… على لـعبــةٍ
لِفَـاتٍ وآتِِ. ودارٍ ودارْ؟

تضاء النواحي وأنحاؤنـــا…
ظلامٌ وأحلامنا وســـطَ غارْ

تقزم في الدربِ موالنـا…
وحل الصغار؟..مكان الكبَـارْ

بفكرٍ السنين التي عَجَّزَت
ورَدنَـا المزادت والاتجــارْ

فـهـل تعلم الآن” مـا داؤنـا
لماذا؟ نفـانا الزمـان وجَــارْ

لأنا عبــــدنا ..الــذي رأسـهُ
مصاب وأفكاره بالــدوارْ

وضعناه بالجهـل في مركــزٍ
أضاع الكتاب وأبكى الديـارْ

وطارَ الذين رعوا حــرفهــم
ونحن خسرنا العلا والشِجَـارْ

إذا عَسْعَسَ الليلُ في أمــةٍ
فلا ترجُ حلما طلوع النهارْ؟!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى