وطأة يتيم

بدرية مصطفى | السعودية

أيتها السماء
إلى مدى الرأفة ارحلي بي
معراج حنين
بين رحمتين صخريتين
مغموس بصمت
تحت التراب دفء قلبين
بينهما أتمدد يتماً
يلملمني الشتات تحت
ملاءة النقم
تتهجاني زبر الحزن
أقاوم سكرات الوحشة
تحت وطأة الضياع
استسلم بهدوء .
أين أنا؟
من يقنع الموت بي ؟؟
الأجداث تربت علي
ظفرت بالدمع و جدب الفرح
مجروح أم جريح
ماتت الدلائل بجوف الفناء
ملامحي يرتشفها
طقوس حنينٍ لوجه الأمان
خفقاتي غفلة الليل
تؤنسها هبات السراب
فهل سيسعفني البكاء ؟
سأعود محملاً بخنوعي
يسرجني الفراغ ..
قبورٌ تحرسني
يكاد صمتها يئن
لو لم يمسسه حنين
قلوب ٌ لاجئة
تموت كل صلاة
تذوب كلما نهش الفقد براءتها
من يهدهدني ؟
من سيقبلني
والروح غصةٌ لطيمة ..
أمي .. أبي
عانقاني على نشيجٍ مضطهد
سلبوني اسمي
وقبلةً مؤجلة لحين خواء ..
ها قد ندم القمر
والسماء تجهش مطمئنة
توسدت الحصى
وقدم السكينة عارية
أيها الموت
خذني مكافأةً غضة
خذني لفردوس تطل عليهما
أنا بذرة بؤسٍ خصبة
تزهو في قلبي قيامة أنين ..
كل شيء بات يعاقبني
عتمةٌ تهدهد الأمان
تدحرج وحشةً قاتمة
أصيخ لعزلتي بلا كلل ..
سأغمض عيني
على بعد عبرتين
ينتظرني حلمٌ يستيقظ
فيه أمي و أبي
ابتاعا لي جناحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى