ذكرى مجزرة الطنطورة

بقلم أشرف حشيش

من المهازل أن يتقبل العالم الجلاد على أنه ضحية ، 

* قتل الأطفال والنساء في دير ياسين ، وافتخر بعد ذلك رئيس الوزراء مناحيم بيغن بالمجزرة التي أخافت السكان العرب على حد زعمه ، ودفعتهم للهرب

*قتل المصلين في مسجد اللد بعد تعريتهم وصلبهم على الحائط ثم حرقهم بالرصاص

ثم يأتي قلم مارق مأجور ليحدثنا عن حب العدو القاتل بدوافع انسانية 

الطنطورة ، وما أدراك ما الطنطورة ؟

الطنطورة

الطنطورة قرية فلسطينية تقع إلي الجنوب من مدينة حيفا، وتبعد عنها 24 كم، وترتفع 25 كم عن سطح البحر، وتقوم القرية علي بقايا قرية (دور) الكنعانية، وتعني المسكن، وتبلغ مساحة أراضيها 14520 دونما، وتحيط بها قري كفر لام والفريديس وعين غزال وجسر الزرقاء وكبارة، قدر عدد سكانها سنة 1929 حوالي 750 نسمة، وفي عام 1945 حوالي 1490 نسمة.

مجزرة الطنطورة

وقعت مجزرة الطنطورة (22-23 أيار/ مايو1948) وراح ضحيتها نحو 200 شخص، وكشف عنها مؤخراً (سنة 2000) على يد الباحث الصهيوني “تيودور كاتس”، وقد أثيرت ضجة إعلامية هائلة إثر الكشف عنها (صحيفة معاريف الإسرائيلية 21/1/2000).

وهدمت المنظمات الصهيونية المسلحة القرية، وشردت أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي 1728 نسمة، وعلي أنقاضها أقيمت مستعمرة نحشوليم عام 1948، ومستعمرة دور عام 1949.

ويشير المؤرخ مصطفى كبها، إلى أنّ قوات الاحتلال اختارت الهجوم على قرية الطنطورة، كونها الخاصرة الأضعف ضمن المنطقة الجنوبية لحيفا، بسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط، ولكونها سهلة الاحتلال بعكس سائر القرى المجاورة على قمم جبل الكرمل.

وفي المقابل أكد المؤرخ الإسرائيلي تيدي كاتس -الذي تعرض لدعوى تشهير من وحدة ألكسندر وني بعد كشفه عن ملابسات المجزرة في الطنطورة بدراسة ماجستير في جامعة حيفا عام 1998- أن الشهادات التي حاز عليها تشير لسقوط 230 فلسطينيا في المجزرة.

وأوضح كاتس -الذي سحبت جامعة حيفا اعترافها برسالته الأكاديمية بعد الضجة الإعلامية التي أثارها الكشف عنها وقتذاك- أن موتي سوكلر، حارس الحقول اليهودي في تلك الفترة، قد كلف من الجيش الإسرائيلي بتولي دفن الموتى، موضحا أنه كان قد أحصى الضحايا بعد قتلهم على شاطئ البحر وداخل المقبرة.

 

على كل حال ظهرت أصوات يهودية كصوت عضو الكنيست عوفر قبل أيام وهو يصرخ على منبر الكنيست قائلا إلى متى سنكذب نحن دولة محتلة نقتل ونسرق ونسلب وهذه أرض فلسطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى